خرج الناشط الإعلامي أنس خطاب من بلدته بيانون قاصدًا مدينة حلب عن طريق الكاستيلو، عند الساعة الثالثة ظهر أمس الخميس، لكن الاتصال معه فُقد دون توفر معلومات عن مصيره حتى اللحظة.
وكان خطاب، المشهور بـ “ناقد البيانوني”، وجّه انتقادات لمدير المؤسسة الأمنية في حلب، مضر النجار، وكان من بين منظمي مظاهرة نادت بإسقاطه ومحاسبة المؤسسة التي يديرها، بتاريخ 29 أيار الماضي.
وقال الناشط الإعلامي أسد الحلبي إن البيانوني تعرض لتهديدات من مضر النجار مؤخرًا على خلفية الانتقادات التي وجهها له، مؤكدًا أن علاقة أنس بالفصائل العسكرية في حلب ممتازة ولا مصلحة لأحد باعتقاله أو اختطافه.
ورجح الحلبي وقوف المؤسسة الأمنية وراء اختفاء الناشط، مضيفًا في حديث إلى عنب بلدي أن “البيانوني قال كلمة حق بخصوص مضر نجار والمؤسسة الأمنية وهددوه بالقتل واختفى في حلب.. من له مصلحة بخطفه؟”.
وكانت الجبهة الشامية أوقفت عمل المؤسسة في الريف الشمالي، في 3 تموز الجاري، مرجعة القرار للضغط على الجبهات في المنطقة وإعادة هيكلة المؤسسة، في حين نفت حركة أحرار الشام – قاطع حلب، في التاريخ ذاته وجود أي صلة بشعبة المعلومات التابعة للمؤسسة.
ويتهم نشطاء حلب المؤسسة الأمنية بالمسؤولية عن سجونٍ سرية في المدينة، وتنفيذ اعتقالات تعسفية دون مذكرات قضائية، في مقاربة لما تنتهجه الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الأسد بحق المدنيين.