قالت الأمم المتحدة أمس، الاثنين 22 من حزيران، إن عدد النساء اللواتي فقدن أزاوجهن ازداد بسبب جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأوضحت المنظمة أن الجائحة أدت إلى تفاقم حالة الأرامل، في الأشهر القليلة الماضية، بسبب عدد الوفيات الكبير، الذي ربما تسبب في ترميل كثير من النساء تزامنًا مع الفصل عن مصادر الدعم الاجتماعي والاقتصادي والأسري المعتادة.
وأضافت المنظمة، “تُظهر التجربة مع الأوبئة السابقة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والإيبولا، أن الأرملة غالبًا ما تُحرم من حقوق الميراث، ويُستولى على ممتلكاتها بعد وفاة زوجها، بل ومن الممكن أن تواجه ممارسات التعيير والتمييز باعتبارها حاملة للأمراض”.
وتابعت، “في جميع أنحاء العالم، تقل احتمالية حصول المرأة على المعاشات المتصلة بالشيخوخة عن احتمالية حصول الرجل عليها، ولذا فإن وفاة الزوج يمكن أن تؤدي إلى انتشار العوز بين المسنات”.
ورجحت المنظمة أن تكون سياسات التباعد الاجتماعي والإغلاق الاقتصادي أدت إلى عجز الأرامل عن استخدام الحسابات المصرفية وتسلّم المعاشات التقاعدية، لدفع تكاليف الرعاية الصحية إذا أصابهن المرض، أو لإعالة أنفسهن وأطفالهن.
وبحسب المنظمة، لا تزال ندرة البيانات الموثوقة المتعلقة بالأرامل، والتي لا يمكن الاعتماد عليها، إحدى العقبات الرئيسة التي تحول دون وضع السياسات والبرامج التي تهدف إلى التصدي للفقر والعنف والتمييز الذي تعاني منه الأرامل.
وقالت المنظمة، إنه ينبغي تنفيذ برامج وسياسات لإنهاء العنف ضد الأرامل وأطفالهن، والتخفيف من وطأة الفقر، والتعليم، وغير ذلك من أشكال الدعم للأرامل من جميع الأعمار.
وعبرت عن أن هناك حاجة إلى المزيد من البحوث والإحصاءات، مصنفة حسب الحالة الاجتماعية والجنس والعمر، من أجل المساعدة في الكشف عن حالات الانتهاك التي تعاني منها الأرامل وتوضيح حالتهن.
ويأتي هذا البيان قبل يوم من “اليوم الدولي للأرامل” الذي يوافق اليوم، الثلاثاء 23 من حزيران.
ويوجد ما يقارب 258 مليون أرملة في كل أنحاء العالم، يعيش 10% منهن في فقر مدقع، ومن المرجح أن عددهن الفعلي هو أكثر من ذلك بكثير، ومن المتوقع أنه ازداد مع تواصل انتشار فيروس “كورونا”.
–