بررت “هيئة تحرير الشام” اعتقال القيادي السابق في صفوفها جمال زينية، الملقب بـ”أبو مالك التلي”، متهمة إياه بمحاولة “إضعاف الصف وتمزيق الممزق”.
وجاء ذلك في بيان صادر عن لجنة المتابعة المركزية في “الهيئة”، نشرته حسابات مقربة منها اليوم، الاثنين 22 من حزيران.
وقالت “الهيئة” إن “التلي منذ فترة طويلة يسعى للخروج من الجماعة لتشكيل فصيل خاص (في إشارة إلى غرفة عمليات “فاثبتوا”)، وقد ناقشناه واستوعبناه إلى الدرجة التي نستطيع، لأننا لا نريد له سلوك سبيل الفرقة، واستطعنا أن نبقيه بيننا مدة ليست بالقصيرة، حتى قرر الخروج”.
وأضافت أن “الهيئة” فوجئت بتشكيل “التلي” فصيلًا جديدًا “لن يختلف عن سابقيه في سعيه لإضعاف الصف وتمزيق الممزق، على الرغم من تحذيره من خطورة الخطوة، وتأكيده سابقًا أنه لن يفعل ذلك”، وفق البيان.
وأكدت “الهيئة”، “تقديم النصح للتلي” كي يعود إلى صفوفها، لكنه أصر على موقفه، “لذلك فإننا نرى أن الواجب في حقنا نصرة لأبي مالك أن نمنعه من الإكمال في هذا الطريق (…) وتقديمه للمحاسبة على الأعمال التي تسبب بها في إثارة البلبلة وشق الصف وتشجيع التمرد”، معلنة توقيفه وإحالته للقضاء.
وكانت “الهيئة” حاصرت منزل القيادي “أبو مالك التلي” واعتقلته، وبحسب معلومات عنب بلدي فإن القيادي “أبو ماريا القحطاني” أقنع “التلي” بتسليم نفسه.
وكان “أبو مالك التلي” اندمج مع مجموعة من الفصائل “الجهادية”، الأسبوع الماضي، في غرفة عمليات أطلق عليها “فاثبتوا”، وتضم خمسة فصائل هي: “تنسيقية الجهاد” بقيادة القيادي السابق “أبو العبد أشداء”، و”لواء المقاتلين الأنصار”، و”جماعة أنصار الدين”، و”جماعة أنصار الإسلام”، وتنظيم “حراس الدين”.
ويعتبر “التلي” أحد أبرز القياديين في “تحرير الشام”، ويُحسب على “التيار المتشدد” فيها، وشغل أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق الأخير بين “حزب الله” و”الهيئة”، في آب 2017.
وشهدت علاقة “أبو مالك” مع “تحرير الشام” نوعًا من التوتر خلال الأشهر الماضية، إذ تحدث عن الخروج منها أكثر من مرة قبل أن يعود إلى صفوفها.
وأعلن استقالته ومفارقة “هيئة تحرير الشام”، في نيسان الماضي، بسبب جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، لكنه عاد إلى صفوف “الهيئة” بعد لقائه مع قائدها العام، “أبو محمد الجولاني”، بحسب ما أكده القيادي في “الهيئة”، “أبو ماريا القحطاني”.
–