فتحت دبابات تركية النار باتجاه الجانب السوري على خلفية مقتل ضابط صف تركي وإصابة عسكريين آخرين برتبة رقيب في ولاية كيليس التركية اليوم الخميس (23 تموز)، بعد إطلاق رصاص من الجانب السوري.
وأفاد والي كيليس، سليمان تابسيز، لوكالة الأناضول، أن قوات الأمن ردت مباشرة على مصادر النيران التي جاءت من منطقة خاضعة لتنظيم “داعش الإرهابي” في سوريا واستهدفت مخفرًا حدوديًا.
وأكّدت الوكالة أن القوات التركية ضربت أهدافًا في الجانب السوري من الحدود عقب الحادث، ما أدى إلى مقتل عنصر من “داعش”.
من جهتها أشارت صحيفة التلغراف إلى أن الدبابات التركية فتحت النار على أهداف تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا اليوم، بعد مقتل جندي تركي برصاص من طرف الحدود السورية، مشيرةً إلى وقوع اشتباكات اعتبرتها الأول من نوعها بين القوات التركية والتنظيم، ومؤكدةً توجه طائرات F16 إلى المنطقة.
في سياق متصل قُتل شرطي مرور وجرح آخراليوم، عقب هجوم مسلح استهدفهما في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، بحسب وكالة الأناضول، التي قالت إن الهجوم وقع في منطقة يني شهير، في الوقت الذي كان الشرطيان، تانسو أيدن وعلي قراهان، في طريقهما إلى أحد الأحياء إثر تلقي بلاغ حول حادث، حيث تعرضا لاعتداء مسلح من قبل مجهولين.
ولقي أيدن حتفه داخل مشفى كلية الطب في جامعة دجلة متأثرًا بجروحه، فيما لايزال زميله في حالة خطرة، بحسب الأناضول التي أشارت إلى أن فرق الأمن بدأت عملية تمشيط المنطقة عقب الحادثة لإلقاء القبض على المشتبهين.
وكان الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني أعلن أمس الأربعاء مسؤوليته عن مقتل الشرطيين في ولاية شانلي أورفة التركية القريبة من الحدود مع سوريا، مشيرًا إلى أن العملية جاءت “انتقامًا” لضحايا بلدة سروج، التفجير الذي استهدف مجموعة من المتطوعين في حديقة المركز الثقافي داخل البلدة وأودى بحياة 32 شخصًا بينما أصيب أكثر من 100 آخرين بجروح.
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي قرر مجلس الوزراء إنشاء نظام أمني متكامل لحماية الحدود مع سوريا، عقب التطورات الأخيرة في بلدة سروج، وفي ظل توتر تشهده الحدود تسبب بمقتل سوريين هاربين من الحرب.