حاصرت “هيئة تحرير الشام” منزل القيادي السابق فيها جمال زينية، الملقب بـ”أبو مالك التلي”، واعتقلته، بحسب ما ذكرته حسابات مقربة من “الهيئة” ومن “جماعات جهادية” في إدلب.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي في جماعة “أنصار الدين”، رامز أبو المجد، اليوم الاثنين 22 من حزيران، إن “أمنية الهيئة اقتادت التلي إلى سجونها”.
https://twitter.com/ZkvgwFNnaVhOZLZ/status/1274971762313355264
وكانت مجموعة من الفصائل أعلنت، في 12 من حزيران الحالي، عن تشكيل غرفة عمليات تحت اسم “فاثبتوا”، في خطوة اعتبرت تحديًا من بعض قياديي “الهيئة” السابقين للفصيل.
ومن بين القياديين الذين كانوا وراء غرفة العمليات الجديدة “أبو مالك التلي”، ما أثار جدلًا بعد حديث عن عودته إلى صفوف “الهيئة” سابقًا.
وكان “التلي” أعلن استقالته ومفارقة “هيئة تحرير الشام” بعد أن شغل عضو “مجلس الشورى” فيها لعدة أسباب.
وجاءت استقالة “التلي” في بيان له، في 7 من نيسان الماضي، قال إن سبب مفارقة “الهيئة” هو جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، و”هذا أمر فطري، فقد جُبل الإنسان على حب المعرفة”، بحسب تعبيره.
وهو ما مهّد له سابقًا، في 3 من شباط الماضي، حينما قال عبر قناته الرسمية في “تلجرام”، “أيام عصيبات مرت عليّ وأنا أعيش في صراع، لا أعلم ما هو الخير لي في مسألة خروجي من هيئة تحرير الشام أو بقائي فيها، ولا شك أن المرء بأمس الحاجة ليستعين بخالقه ومولاه، ليهيئ له أسباب الخير”.
وأضاف، “قد يسر الله لي إخوة أعانوني على حسم أمري ببقائي ضمن هيئة تحرير الشام، والتزامي بالثغر الذي يُوَكل إلي”.
ويُحسب “أبو مالك التلي” على التيار المتشدد في “تحرير الشام”، والرافض للاتفاق التركي- الروسي، إلى جانب القياديين السابقين “أبو الفتح الفرغلي” و”أبو اليقظان المصري”.
–