هل بدأت تركيا بالاستفادة من فتح طريق “M4” من جهة الحسكة- عين عيسى

  • 2020/06/21
  • 4:17 م

الجيش التركي يفتتح مدرسة في مدينة رأس العين- كانون الثاني 2020 (الخابور/فيس بوك)

أعلنت تركيا استعدادها لفتح بوابة جمركية بين مدينة رأس العين شمالي سوريا وقضاء جيلان بينار التابع لولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا.

ولايمكن فصل هذا الحدث عن آخر اقتصادي سبقه قبل نحو شهر، تمثل في توصل تركيا وروسيا لتفاهم قضى بافتتاح طريق “M4” الدولي في جهته التي تصل محافظة الحسكة بمدينة عين عيسى بريف الرقة.

الهدف التركي

سيبصر المعبر الجديد النور مطلع تموز المقبل، وفق ما قاله والي شانلي أورفة التركية، عبد الله أرين، في 19 من حزيران الحالي.

وأكد أرين أن العمل على افتتاح البوابة جاء بتعليمات من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزارة التجارة التركية، معتبرًا أن “البوابة الجمركية ستقدم فائدة كبيرة لكلتا المنطقتين”.

وقال إن “البوابات تسهم في تطوير المناطق السورية المحررة من الإرهابيين اقتصاديًا وتجاريًا واجتماعيًا”.

من جانبه، قال رئيس “المجلس المحلي” لمدينة رأس العين مرعي اليوسف، لعنب بلدي، اليوم، الأحد 21 من حزيران، إن الهدف من فتح المعبر الجمركي بين رأس العين وولاية أورفة التركية هو إدخال البضائع التركية لمنطقة “نبع السلام”، في إشارة إلى المنطقة التي سيطرت علىها تركيا في تشرين الأول 2019 بعد معارك مع “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وتمتد المنطقة بين رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة.

ونفى اليوسف أن تكون تركيا تريد تسويق بضائعها عبر طريق “M4” إلى دول الجوار.

“M4” مكسب روسي- تركي

في 25 من أيار الماضي  أعادت روسيا العمل بطريق “M4” من جهة شمال شرقي سوريا، ليصل بين مدينتي حلب والحسكة، بعد تفاهمات كشف عنها مسؤول في “الإدارة الذاتية” جرت بين موسكو وأنقرة، اللتين تمتلكان قوات عسكرية على جانبي هذا الطريق، إلى جانب الهيمنة البارزة لأمريكا عليه.

وكان خبيران اقتصاديان أوضحا في وقت سابق لعنب بلدي، أن لروسيا وتركيا فائدة اقتصادية من إعادة العمل بطريق “M4”.

ويرى الدكتور السوري في الاقتصاد والباحث الأول في وزارة الخزانة النيوزيلندية، كرم شعار، أن إعادة تشغيل الطرقات تزيد من الإنتاجية لجميع الأطراف.

وعليه، فإن تشغيل “M4” سيزيد التواصل بين الأطراف المرتبطة بهذا الطريق، الذي ستكون فيه منفعة اقتصادية لهم، وفق رأيه.

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي يونس الكريم، إن لطريق “M4” دور في تشجيع مناطق جنوب تركيا في الدخول بعمليات التبادل التجاري.

وتكمن الفائدة التركية من السماح بفتح الطريق، وفق الكريم، في أن  “M4” يتقاطع مع طريق “M5″ الذي وصفه بـ”شريان تركيا” الممتد في سوريا، والذي يلعب دورًا مهمًا في تصدير منتجاتها إلى البلدان العربية.

ودللت التحركات الروسية الأخيرة بعد فتح “M4” بين الحسكة وعين عيسى، على سعيها مواصلة العمل على فتح الطرق بين المحافظات السورية، لخلق متنفس تجاري للنظام السوري الذي أطبق قانون “قيصر” الأمريكي الخناق عليه.

وانصب اهتمام روسيا، خلال شهري أيار الماضي وحزيران الحالي، على إيجاد متنفس اقتصادي وتجاري للنظام السوري عبر الطرق التجارية في شمال شرقي سوريا.

وأعلنت الشرطة العسكرية الروسية عن فتح الطريق بين محافظتي حلب والرقة، في 30 من أيار الماضي، تخلله افتتاح معبر نهري (البو عاصي- شعيب الذكر) بين مناطق النظام جنوبي الرقة ومناطق “الإدارة الذاتية” شمالًا، ويقع المعبر غرب مدينة الطبقة، وسيعبر منه سكان الرقة ومنطقة شمال نهر “الفرات” عمومًا للوصول إلى الطريق المتجه نحو حلب.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية