درعا.. مظاهرة تطالب بإسقاط النظام خلال تشييع قتلى “الفيلق الخامس”
خرجت مظاهرة ظهر اليوم، الأحد 21 من حزيران، في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، خلال تشييع قتلى الفيلق الخامس، طالبت بإسقاط النظام، وخروج “حزب الله” اللبناني وإيران.
وشارك في تشييع العناصر الأهالي من ريفي درعا الغربي والشرقي والجيدور ومختلف مناطق محافظة درعا، بعد دعوة أطلقها ناشطون من بصرى الشام منذ أمس، حسب مراسل عنب بلدي في درعا.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرها ناشطون، تنديد المتظاهرين في بصرى الشام بوجود إيران و”حزب الله”، وطالبوا بخروجهما، كما نادوا بإسقاط النظام السوري.
"سورية حرة حرة إيران تطلع برا"
تظاهرة شعبية في مدينة بصرى الشام شرق #درعا pic.twitter.com/FpkZMfYheO
— Walid AL Nofal (@walid_ALnofal) June 21, 2020
https://twitter.com/Baraa_Abdul/status/1274662598596800513
وقُتل أمس عشرة عناصر تابعين لـ”الفيلق الخامس”، وأصيب 25 آخرين بجروح متفاوتة، جراء استهداف حافلة مبيت تضم 40 عنصرًا، وتنقلهم من اللاذقية إلى درعا لتبديل نوباتهم.
واستُهدفت الحافلة بعبوة ناسفة على طريق الكحيل- السهوة بريف درعا الشرقي، في استهداف هو الأول من نوعه لـ”الفيلق”.
وبعد نقل القتلى إلى بصرى الشام أمس، خرجت أيضًا مظاهرة اتهم فيها الأهالي وقوف “حزب الله” وإيران خلف التفجير.
ووجهت الاتهامات إلى “حزب الله” وإيران بوقوفهما خلف التفجير، لكن دون أي تبنٍ رسمي من أي جهة.
وعلمت عنب بلدي من مصادر في درعا سابقًا، تحفظت على ذكر أسمائها، أن قائد “الفيلق الخامس” المشكّل روسيًا، أحمد العودة، (الذي كان قياديًا سابقًا في فصائل المعارضة)، عقد اجتماعًا الأسبوع الماضي دون حضور “اللجنة المركزية” ودون علمها بالاجتماع، دعا خلاله الجنود المنشقين عن قوات النظام في كامل محافظة درعا للانضمام إلى صفوفه، وهو ما ترفضه “اللجنة”.
واعتبر الباحث عبد الله الجباصيني، أن سيناريو انضمام المنشقين إلى العودة يضمن عدم قيام النظام بأي عملية عسكرية ضد درعا، لأنها ستصبح تحت حمايته، وسيرحب المدنيون بهذا السيناريو لسببين: الأول أنه سيجنب المنطقة العمليات العسكرية، والثاني أن الأهالي يريدون الاستقرار والأمن، كجزء من الأمان الذي تشهده المنطقة الشرقية في المحافظة الخاضعة للعودة، الذي يمنع دخول النظام عسكريًا وأمنيًا إلى المنطقة التي يسيطر عليها.
وأشار الباحث إلى أن إيران و”حزب الله” اللبناني يُنظر إليهما على أنهما الجهة التي تقف خلف التصعيد العسكري في درعا، وباعتقاد الأهالي فالعودة لديه عداوة ضدهما، وهو الشخص الوحيد القادر على تقويض طموحاتهما وكبح جماح نفوذهما في درعا.
وشُكّل “الفيلق الخامس” في أواخر عام 2016 بأوامر روسية، ليكون رديفًا لقوات النظام السوري، التي تقدمت على حساب المعارضة تحت وطأة الترسانة الروسية حينها.
وعاد “الفيلق” إلى الواجهة مجددًا بعد اتفاق المعارضة مع الجانب الروسي على “التسوية” في محافظة درعا، في تموز 2018، وفرضت قوات النظام السوري حينها على المنشقين والمتخلفين خيار الانضمام إلى أحد تشكيلاتها العسكرية والقتال في صفوفها، مقابل عدم اعتقالهم بتهم تتعلق بـ”الإرهاب”، وهذا جعل من تبقى من أبناء المحافظة مجبرين على الانتساب لتلك التشكيلات ضمن ما عُرف بـ”فصائل التسوية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :