أكثر من ثلاثة آلاف عائلة متضررة بالعاصفة المطرية في مخيمات إدلب.. ما الاحتياجات؟

أطفال في مخيم "سهل الخير" قرب كفربني بريف إدلب الشمالي - 19 حزيران 2020 (عنب بلدي/يوسف غريبي)

camera iconأطفال في مخيم "سهل الخير" قرب كفربني بريف إدلب الشمالي - 19 حزيران 2020 (عنب بلدي/يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

وثّق فريق”منسقو استجابة سوريا” الأضرار الناجمة عن العاصفة المطرية التي ضربت مناطق في شمالي سوريا، أمس.

ونشر الفريق عبر “فيس بوك” اليوم، السبت 20 من حزيران، بيانًا وثّق فيه تضرر أكثر من 54 مخيمًا يقطنها ما يزيد على ثلاثة آلاف و174 عائلة، خلال الـ24 ساعة الماضية جراء هذه العاصفة المطرية.

وبلغ عدد العائلات المتضررة ضررًا كاملًا في المخيمات ألفًا و358 عائلة، والمتضررة جزئيًا ألفًا و167 عائلة.

وفقدت ألف و285 عائلة المأوى بشكل كامل، كما نزحت 287 عائلة إلى خارج المخيمات.

ومن أهم الاحتياجات الإنسانية المطلوب توفيرها بشكل عاجل في المخيمات والتجمعات المتضررة بمناطق شمال غربي سوريا، بحسب “منسقو الاستجابة”، العمل على تجفيف الأراضي ضمن المخيمات، وسحب المياه وطرحها في مجاري الأنهار والوديان.

وحذر الفريق من الانتظار حتى جفاف المياه بشكل طبيعي، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية (البساط المائي) في المنطقة.

وطالب “منسقو الاستجابة” بإنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في أغلب المخيمات، والبدء بالمتضررة منها، وإنشاء حفر وخنادق في محيطها بشكل عام ومحيط كل خيمة بشكل خاص، لتوفر تلك الحفر سدًا أوليًا لامتصاص الصدمة المائية الأولى الناجمة عن الفيضانات.

وشدد على ضرورة “تبحيص” ورصف الطرقات ضمن المخيمات والطرق المؤدية لها، لتأمين سهولة خروج العائلات إلى خارج المخيمات المتضررة.

وذكر “منسقو الاستجابة” في بيانه أن المخيمات في سوريا تتعرض للعديد من العوامل الجوية المختلفة، ومنذ عام 2012 حتى الآن، تصيب العواصف المطرية المخيمات أربع مرات كل عام بشكل وسطي وبمعدل شدة متفاوت.

وتوفي ثلاثة أطفال غرقًا نتيجة الأمطار والسيول الجارفة في قرية مورين غربي إدلب أمس، الجمعة 19 من حزيران.

بدوره، نشر فريق “الدفاع المدني” في محافظة إدلب اليوم، أنه أجلى المدنيين أمس من عدة مناطق ومخيمات في منطقة الشيخ بحر شمال غربي إدلب.

ونقل عناصره عددًا من الأهالي المهجرين القاطنين في المخيمات التي أصبحت عرضة لخطر كبير إثر الفيضان، إلى أقرب نقطة طبية ومراكز إيواء مؤقتة ومنازل أهالي المنطقة.

وليست المرة الأولى التي تتضرر فيها عشرات الخيام، إذ تكون المخيمات على موعد مع أزمة إنسانية في كل عاصفة تضرب المنطقة مهما كان نوعها، سواء كانت رياحًا أو مطرًا أو ثلجًا.

إذ ضربت، في 22 من أيار الماضي، عاصفة مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، مسببة أضرارًا مادية كبيرة طالت 157 خيمة، لتكون “مأساة جديدة تضاف إلى قائمتهم”، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

وأجرى الفريق حينها إحصاء للأضرار الأولية في مخيمات “الشيخ بحر”، أظهر فيه تضرر 38 خيمة في مخيم “الكرامة”، و25 في مخيم “الوفاء”، و17 في مخيم “الرحمة”، و14 في مخيم “الصواغية”، و13 في مخيم “الدعاء”، و11 في مخيم “الصدر”، وعشر في مخيم “البيان”، وتسع في مخيم “الغفران”، وتسع في مخيم “القاهرة”، وست في مخيم “التل”، وخمس في مخيم “السلام”.

وتوفيت طفلة، في 5 من أيار الماضي، نتيجة سقوط حائط خيمتها الأسمنتي عليها، جراء العاصفة الهوائية التي اجتاحت بلدات إدلب، بحسب ما نشره فريق “الدفاع المدني” حينها، عبر “فيس بوك”.

ويقدر عدد النازحين جراء الحملة العسكرية الأخيرة للنظام السوري وحليفته روسيا على ريفي إدلب وحلب بين تشرين الثاني 2019 ونيسان 2020، بمليون و41 ألف شخص.

وبلغ عدد العائدين إلى القرى والبلدات في أرياف حلب وإدلب 277 ألفًا و305 أشخاص، أي بنسبة 26.63% من عدد النازحين الكلي، بحسب أحدث إحصائيات “منسقو الاستجابة”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة