انتشرت صورة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، برفقة زوجته أسماء وأولاده مع عناصر من قوات الأسد، بعد ساعات من عقوبات اقتصادية ضدهما بموجب قانون “قيصر”.
وتحدث ناشطون بأن الصورة قد تكون على جبهات القتال في إدلب، لكن يتضح من خلال الطبيعة الجغرافية للمنطقة الظاهرة في الصورة، أنها في مكان قريب من دمشق، وخاصة جبال بلودان.
ولم تنشر حسابات “رئاسة الجمهورية” الصورة على غير المعتاد، إذ تنشر أي تحرك للأسد وزوجته خلال السنوات الماضية.
وأثارت الصورة ردود فعل سوريين معارضين وموالين، واعتبروها تحديًا من قبل أسماء الأسد للعقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”، كونها أول مرة تظهر مع قوات النظام طوال السنوات الماضية.
واعتبر رئيس جمعية “سوريون مسيحيون من أجل السلام”، التي أسهمت بدعم “قيصر” وإيصاله إلى مراحله الأخيرة، أيمن عبد النور، أن ظهور أسماء وأولادها تحدٍّ واضح للإدارة الأمريكية، وأنهم مستمرون بالقتال.
بعد وضعها على العقوبات: اسماء الاسد واولادها يزورون خطوط الجبهة في ادلب بتحد واضح للإدارة الامريكية وانهم مستمرون بالقتال
After listing her : Asma Assad and her children visited the front lines in Idlib with a clear challenge to the US administration &they are continuing to fight pic.twitter.com/fvhLMCMD3l— Ayman Abdel Nour (@aabnour) June 19, 2020
من جهته، قال الكاتب الأمريكي سام داغر، إن “رسالة بشار الأسد وأسماء بعد عقوبات قيصر هي: ذاهبون إلى أي مكان، لقد انتظرنا جميع الرؤساء والعقوبات الأمريكية، وسيفوز بشار بالانتخابات في عام 2021، وبعد ذلك ستتولى أسماء وبعدها حافظ الثاني”.
Asma & Bashar #Assad posing with regime soldiers after new #CaesarAct sanctions. Their message: we’re going nowhere, we have out-waited all US presidents & sanctions, Bashar will “win elections” in 2021 & then Asma will take over and after her Hafez the 2nd. Photo: @M_Alneser pic.twitter.com/Q6GOUjjtBW
— Sam Dagher (@samdagher) June 19, 2020
بينما وصف الباحث البريطاني في معهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر، ظهور أسماء بأنه “غير عادي جدًا وجريء جدًا”.
Oh wow.
After being placed under U.S. sanctions, Asma al-#Assad poses for her 1st ever photoshoot on the frontlines in NW #Syria.
Very unusual & very bold.
(pics via @M_Alneser) pic.twitter.com/4rOHDjkIv6
— Charles Lister (@Charles_Lister) June 19, 2020
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية فرضت عقوبات على 39 شخصية وكيانًا في سوريا، الأربعاء الماضي، من بينها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزوجته أسماء الأسد.
وأكدت الخارجية الأمريكية أنه لأول مرة تفرض عقوبات على أسماء الأسد، وبررت الخارجية ذلك بأنها “أصبحت أكثر المستفيدين من الحرب السورية بدعم من زوجها وأفراد عائلة الأخرس سيئي السمعة”.
وتنشط أسماء الأسد على وسائل التواصل من خلال الترويج لها مرارًا بزيارة المستشفيات والجامعات، وتعبّر عما تقول إنه التضامن مع المتضررين من الحرب السورية.
لكنها تواجه انتقادات واسعة لضلوعها في دعم النظام السوري بالقمع بينما تعيش حياة مرفهة، ووصفتها صحيفة “بيلد” الألمانية بأنها “الأم القاتلة”، التي تتسوق من الإنترنت بينما يموت الشعب السوري جوعًا.
–