زار ممثل حزب العدالة والتنمية في ولاية إزمير، بولنت دالي جان، عائلة الطفل أحمد الذي تعرض للضرب من قبل عامل أحد المطاعم عندما حاول بيع المناديل لرواد المطعم.
وبعد حادثة الأمس، أبلغ دالي جان الطفلَ أحمد سلام رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، بعد أن تكفلت السلطات الرسمية في الولاية بتعقب الموضوع وفتحت ملف تحقيق بحق الجاني لمحاسبته.
وقالت وكالة الأناضول التركية، اليوم الخميس، إن دالي جان ذهب إلى منزل الطفل والتقى بعائلته حاملًا بعض الألعاب واشترى منه بعض المناديل مستنكرًا الحادثة، ونقلت عنه “اتصلت برئيس الوزراء وقيل إنه في اجتماع وأبلغني إيصال سلامه للعائلة مؤكدًا أنها ستحظى بالاهتمام والرعاية عن كثب وطلب مني عنوان منزلهم”.
وخلال تصريحات أدلى بها الطفل السوري للصحفيين، أفاد أحمد أنه كان يحاول بيع المناديل لامرأة في المطعم إلا أنه تعرض للضرب بشكل قاسٍ، بينما أكدت مديرية الأمن في إزمير أنها أولت الطفل اهتمامًا كبيرًا وأخضعته للفحوصات الطبية اللازمة يوم الحادثة.
بدورها أوضحت والدة أحمد في حديثها للأناضول أن العائلة تنتمي لمدينة حلب السورية ويعمل الزوج في تصليح التلفزيونات، لكنهم لجؤوا إلى تركيا هربًا من الحرب، مضيفةً “نحن راضون عن تركيا وأرجو من الله أن يرضى عنكم.. لقد أوليتمونا اهتمامًا كبيرًا وأنا لم أشتكِ حيال القضية وإنما شكوت الأشخاص الذي ألحقوا بولدي الضرر إلى الله”.
وندّد عشرات من الناشطين الحقوقيين الأتراك بالحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين الجهات المعنية بمحاسبة الفاعلين.
وتستضيف تركيا مليون و761 ألف لاجئ منذ اندلاع الثورة في سوريا منتصف آذار 2011، وفقًا للإحصاءات التركية الرسمية، يعيش بعضهم في المخيمات، بينما ينتشر عدد كبير منهم في المدن التركية ويقطن القسم الأكبر منهم في الولايات الحدودية مع سوريا.