خرجت مظاهرة في مدينة إدلب شمالي سوريا حملت عنوان “الانتقال السياسي أولًا”، في أول رد فعل على تطبيق الحزمة الأولى من عقوبات قانون “قيصر”.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الجمعة 19 من حزيران، إن المتظاهرين طالبوا بضرورة تنفيذ الحل السياسي بالمرتبة الأولى.
كما طالبوا بعدم شمول عقوبات “قيصر” المدنيين السورين، وأن تشمل فقط النظام السوري وداعميه، وتدفع لتطبيق القرار 2254 بشكل واضح وصريح.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بدء تنفيذ قانون “قيصر”، في 17 من حزيران الحالي، وفرض عقوبات على 39 شخصية وكيانًا في النظام السوري، من بينها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزوجته.
وقال الوزير الأمريكي، إن “قيصر سيفرض عقوبات اقتصادية شديدة، لمحاسبة الأسد وداعميه الأجانب على أفعالهم الوحشية”، مضيفًا أن المزيد من العقوبات ستُفرض على النظام لإيقاف “حربه الوحشية” التي لا داعي لها، والموافقة على حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وهتف المتظاهرون في إدلب اليوم، بشعارات داعمة للمظاهرات في مناطق سيطرة النظام، وأبرزها السويداء.
وشهدت محافظة السويداء مظاهرات خلال الأيام الماضية، طالبت برحيل الأسد، واحتجت على الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا، كما رفع المتظاهرون لافتات طالبت بإطلاق سراح المعتقلين.
كما شملت المظاهرة شعارات “حيّ على الثورة”، “الشارع لينا وما هو لبيت الأسد”، عقب تنظيم حزب “البعث” مسيرة مؤيدة للنظام قبل يومين، مع تهديدات بمعاقبة من يرفض الخروج فيها، بحسب تسجيلات صوتية متداولة لمسؤولين في الحزب.
وانتشرت، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع مصوّرة لمتظاهرين يهتفون لطرطوس وحماة وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق.
وخرجت في الجولان السوري المحتل جنوبي سوريا، في 13 من حزيران الحالي، مظاهرة من أهالي المنطقة وناشطي المجتمع المحلي فيها، دعمًا لـ”الحراك الثوري” المناهض للنظام السوري، وهتفت بشعارات تحيي الاحتجاجات في السويداء.
وشهدت الأوضاع الاقتصادية في سوريا تدهورًا الأسبوع الماضي، ووصل سعر صرف الدولار إلى 3000 ليرة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وكانت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، إريكا تشوسانو، حددت ما أسمته “استراتيجية الخروج الوحيدة” للنظام السوري، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف به.
وقالت، في بيان وصل إلى عنب بلدي عبر البريد، في 10 من حزيران الحالي، إن “قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو استراتيجية الخروج الوحيدة المتاحة للنظام السوري، وينبغي أن يتخذ النظام خطوات لا رجعة فيها، لتنفيذ حل سياسي للصراع السوري يحترم حقوق الشعب السوري ورغبته، أو سيواجه المزيد من العقوبات الهادفة، والعزلة”.
وأكدت تشوسانو أن واشنطن ستواصل فرض العقوبات الهادفة للضغط الاقتصادي المتزايد على النظام، حتى تحقيق تقدم لا رجعة فيه بالمسار السياسي.
–