طيار إيراني ينشر تفاصيل “رحلة سرية” لسليماني إلى سوريا

نشر طيار إيراني يدعى أمير أسد الله، تفاصيل رحلة سرية لقائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، من طهران إلى دمشق.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية، منها موقع “اعتماد“، أمس الخميس 18 من حزيران، حديث أسد الله، وهو طيار في شركة خطوط “ماهان” الجوية الإيرانية المعاقبة أمريكيًا.

وقال أسد الله، إن رحلة جوية مدنية توجهت من إيران إلى مطار دمشق في 2013، وكانت محملة بسبعة “أطنان من البضائع المحظورة”، لم يحدد نوعيتها.

وأضاف أن الطائرة كانت تضم 200 راكب مدني، أحدهم قاسم سليماني الذي كان يجلس في قمرة القيادة إلى جانبه.

وخلال عبور الطائرة الأجواء العراقية، طُلب منهم الهبوط في مطار “بغداد” الذي كان خاضعًا لسيطرة الأمريكيين، من أجل تفتيش الطائرة.

وطلب الطيار من سليماني تبديل ملابسه مع مهندس تقني موجود على الطائرة، لعدم اكتشافه من قبل الأمريكيين.

وعقب الهبوط، حاوطت سيارات تحمل شعار “مكتب التحقيقات الفدرالي” الأمريكي، وإحداها تحمل شعار المخابرات العراقية، الطائرة، وصعد 17 شخصًا أمريكيًا وعراقيًا إليها من أجل تفتيشها.

وطلبت المخابرات العراقية فتح الشحنات من أجل تفتيشها، قبل أن يُخرج سليماني دولارات من جيبه ويعرضها على الضابط (رشوة)، بحسب ما قاله الطيار، الذي أكد أن سليماني قال له بعد الوصول إلى دمشق “كنت سأمنحك وسام شرف لو كنت رئيسًا”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت، في 3 من كانون الثاني الماضي، مقتل سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي العراقي”، “أبو مهدي المهندس”، إثر غارة جوية استهدفت موكبهما على طريق مطار “بغداد” الدولي بعد عدوتهما من سوريا.

ويعتبر سليماني من أبرز القياديين الإيرانيين الذين ينفذون ويرسمون السياسة العسكرية لإيران في سوريا، خلال سنوات الحرب الماضية.

وبدأت إيران بالكشف عن تفاصيل ودور “فيلق القدس” وقائده سليماني في سوريا، إذ كان الوجود الأول لـ”الفيلق” عبر تدريب أجهزة الشرطة السورية على كيفية التعامل مع المتظاهرين في الشوارع، بحسب وكالة “فارس”.

ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.

–