استأنفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة عملية إعادة التوطين للاجئين حول العالم، بحسب ما أعلنته أمس، الخميس 18 من حزيران.
وجاء الاستئناف بتصريح من المفوض السامي، فيليبو غراندي، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، بعد التجميد المؤقت الذي فُرض على السفر الجوي الدولي بسبب تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، منذ 17 من آذار الماضي.
وتبعًا لقرار الحظر الدولي من البلدان التي كانت تستقبل اللاجئين على أراضيها، والتجميد المؤقت للسفر، تأخر سفر حوالي عشرة آلاف لاجئ حول العالم إلى بلدان إعادة التوطين.
ولا يمكن للعديد من اللاجئين العودة إلى بلادهم بسبب استمرار الحروب أو الاضطهاد فيها، وقد يكونون يتعرضون لظروف سيئة أو لديهم احتياجات لا يمكن تأمينها في البلد الذي طلبوا فيه الحماية، فيعاد توطينهم في بلد ثالث.
في عام 2019، قدمت المفوضية ملفات أكثر من 81 ألفًا و600 لاجئ للنظر فيها من قبل بلدان إعادة التوطين.
وكان من بينهم حوالي 29 ألفًا و700 شخص من سوريا، أي ما يقارب الثلث من المجموع العام للاجئين المعاد توطينهم حول العالم، بسبب سوء الأوضاع التي يعاني منها اللاجئون السوريون.
وكان لتركيا المركز الأول من حيث عدد اللاجئين الذين غادروا منها، فقد بلغ عددهم عشرة آلاف و558 شخصًا، ثم لبنان بثمانية آلاف و359 شخصًا، والأردن بخمسة آلاف و501 شخص.
وفي عام 2019، عاد 95 ألف لاجئ سوري من دول اللجوء، وبين العامين 2017 و2019 عاد 383 ألفًا و100 شخص، إذ لاقى العديد من اللاجئين صعوبة في التأقلم مع لغة وعادات تختلف كل الاختلاف عن مجتمعهم في بلدهم الأم سوريا.
ووصلت نسبة اللاجئين السوريين إلى 8.25% من نسبة اللاجئين عالميًا حتى نهاية 2019، لتصنف سوريا بذلك بلد المنشأ الأول للاجئين منذ العام 2014.
–