منظمة حقوقية توثق إخفاء ناشطين من الحراك الشعبي في السويداء

  • 2020/06/18
  • 4:59 م

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إن قوات النظام السوري أخفت قسريًا عشرة من ناشطي الحراك الشعبي في السويداء.

ووثقت “الشبكة” في تقرير أصدرته اليوم، الخميس 18 من حزيران، اعتقال تسعة مدنيين في محافظة السويداء، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، من بينهم موظفون حكوميون كانوا قد فُصلوا تعسفيًا من وظائفهم في وقت سابق، بسبب مواقفهم من النظام السوري.

وأوضح التقرير أن الاعتقال جاء بعد اعتداء عناصر من قوات حفظ النظام وميليشيات موالية له على المتظاهرين في مدينة السويداء، عقب خروج مظاهرة مناهضة للنظام السوري في ساحة “السير”، الاثنين الماضي، في حين اعتُقل الناشط رائد عبدي الخطيب، في 9 من حزيران الحالي.

ونبّه إلى أن عمليات الاعتقال لم تجرِ عبر مذكرة قانونية صادرة عن محكمة، كما لم يبلغ أحد من ذوي المعتقلين باعتقالهم، وصودرت هواتفهم الجوالة، ومُنعوا من التواصل مع أهلهم أو محاميهم.

وحذّر من تعرض ناشطي السويداء المعتقلين لـ”عمليات تعذيب، وأن يصبحوا في عداد المختفين قسريًا كحال 85% من إجمالي المعتقلين”.

وأكد أن النظام السوري “واجه الحراك الشعبي المستجد في السويداء بالأدوات ذاتها التي واجه بها الحراك الشعبي في آذار 2011، مثل الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري والتهديد”.

وأحصى وجود ما لا يقل عن ألفين و172 شخصًا من أهالي محافظة السويداء قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري داخل مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام السوري، منذ آذار 2011 حتى 18 من حزيران الحالي.

بينما أشار إلى مقتل ما لا يقل عن 37 شخصًا من السويداء، بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام السوري.

الحراك الشعبي في السويداء

بدأت التحركات الشعبية مؤخرًا في السويداء منذ 31 من أيار الماضي، حين نظم عشرات السوريين وقفة صامتة للاحتجاج على تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية والأمنية في المحافظة، حملت عنوان “الأحد الصامت“.

كما شهدت المدينة مظاهرات مطلع العام الحالي، تحت شعار “بدنا نعيش“، حمّلت حكومة النظام السوري مسؤولية تدهور الوضع المعيشي في سوريا.

وانتشرت حينها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع مصوّرة لمتظاهرين يهتفون لطرطوس وحماة وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق.

وخرجت في الجولان السوري المحتل جنوبي سوريا، في 13 من حزيران الحالي، مظاهرة من أهالي المنطقة وناشطي المجتمع المدني فيها، دعمًا لـ”الحراك الثوري” المناهض للنظام السوري، وهتفت بشعارات تحيي الاحتجاجات في السويداء.

وقال المتحدث باسم “هيئة التفاوض السورية”، يحيى العريضي، في حديث لعنب بلدي، إن خروج المتظاهرين إلى الشوارع يرجع لعدد من العوامل، أهمها تعلم الدروس السابقة، وفقدان النظام القدرة على توجيه الاتهامات السابقة بالإرهاب والسلفية إلى المتظاهرين، وسط ظروف معيشية صعبة للغاية.

ويعيش 83% من السوريين تحت خط الفقر، بحسب تقييم احتياجات سوريا الخاص بالأمم المتحدة لعام 2019.

مقالات متعلقة

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان