استولت مؤسسة “العرين”، المحدثة مطلع حزيران الحالي، على مراكز جمعية “البستان الخيرية” التابعة لرامي مخلوف، في محافظة اللاذقية، في خطوة لكسب الحاضنة الشعبية بتبرعات كان يلعب مخلوف على وترها.
وقال أيمن الدسوقي، الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، لعنب بلدي اليوم، 18 من حزيران، إن مؤسسة” العرين” استولت على مراكز جمعية “البستان الخيرية”، في جبلة والقنيطرة والقرداحة.
وأشار الدسوقي إلى أن “العرين” خطوة تؤكد حل الأسد جمعية “البستان” بشكل نهائي.
وذكر “تلفزيون الخبر” المحلي، في 15 من حزيران الحالي، أن جمعية “العرين الخيرية” وزعت المساعدات المالية والغذائية والطبية، على الجرحى وذوي القتلى والفقراء، ضمن حملة “سوريون حقيقيون”.
وأوضح الدسوقي أن نشاط المؤسسة يتركز في منطقة الساحل، إذ تزور فرقها العائلات في بيوتهم.
ومنحت “العرين” مبلغ 25 ألف ليرة لكل عائلة، وسيصل المبلغ الإجمالي التراكمي لكل جريح إلى 200 ألف ليرة، بحسب الدسوقي.
وشملت المساعدات كلًا من عناصر الجيش، وقوات الأمن، والقوات الرديفة.
ويتكون الفريق في كل منطقة من عضو من “العرين” وعضو من الفرقة الحزبية (حزب البعث) في المنطقة ومختار الحي.
وأشار الدسوقي إلى أن الفريق يقول لكل عائلة يزورها، “إن هذه المساعدات هي من أموال رامي مخلوف المصادرة”.
واعتبر الدسوقي أن مشاركة حزب “البعث” في هذه الحملة، هي محاولة لتلميع صورته في الساحل السوري بعد الخلافات مع رامي مخلوف.
وحجزت حكومة النظام السوري، في 19 من أيار الماضي، على أموال رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، وعائلته.
ويأتي الحجز بعد معركة إعلامية بين مخلوف وحكومة النظام، حول أحقية المبالغ المالية التي تطلبها وزارة الاتصالات من مخلوف.
وكانت “الهيئة” التابعة لوزارة الاتصالات السورية اتهمت، في نيسان الماضي، شركتي اتصالات “سيريتل” و”MTN” بعدم دفع المبالغ المستحقة لخزينة الدولة البالغة 233.8 مليار ليرة سورية، وحددت تاريخ 5 من أيار الماضي موعدًا نهائيًا لدفعها.
لكن مخلوف كذّب “الهيئة” في تسجيلات مصورة عبر حسابه في “فيس بوك”، وأبرز وثيقة تؤكد توجه “سيريتل” إلى “هيئة الاتصالات” بكتاب في 10 من أيار الماضي، توضح فيه الشركة استعدادها لتسديد المبالغ المفروضة عليها عبر دفعات.
وذكر مخلوف أنه تبرع للجمعيات الخيرية بأسهم شركة “راماك”، لمساعدة الفقراء والمحتاجين وذوي القتلى في الحرب.
وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي.
وأصدر الموقع، في 21 من شباط الماضي، بيانات وإحصائيات للسكان الواقعين تحت خط الفقر في كل دولة من دول العالم، وتصدرت سوريا المرتبة الأولى عالميًا من حيث الفقر.
–