حلفاء الأسد يوضحون موقفهم من عقوبات “قيصر”
علّقت كل من إيران وروسيا على بدء الولايات المتحدة الأمريكية تطبيق قانون “قيصر”، وفرض عقوبات على شخصيات وكيانات اقتصادية سورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الخميس 18 من حزيران، إن طهران “مستمرة في تعاونها مع الحكومة السورية وشعبها، ومستمرة في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دمشق رغم الحظر الجائر”.
وأكد موسوي أن بلاده “لا تقيم وزنًا لمثل هذا الحظر الأحادي والظالم، الذي يقوم على الغطرسة”، وأن طهران “تعده إرهابًا اقتصاديًا ضد الشعب السوري، ويصب في جهود أمريكا الرامية لزعزعة الاستقرار في هذا البلد”.
واعتبر أن العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر” على النظام، “انتهاك للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية”، وأن فرضها في ظل تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، “يؤدي إلى زيادة معاناة الشعب السوري وآلامه”.
بدورها، اعتبرت روسيا أن العقوبات الأمريكية على سوريا بموجب “قيصر”، “غير قانونية، وغير شرعية، وتضر بالعمل المشترك مع المجتمع الدولي، الهادف إلى مساعدة السوريين على تجاوز أزمتهم”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس الأربعاء، إن العقوبات “لن تؤثر على التعاون بين موسكو ودمشق في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب في سوريا”، وفقًا لوكالة “سبوتنيك“.
كما أشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس الأربعاء، إلى أن قانون “قيصر”، “الذي يدعي عنايته بالمدنيين في سوريا، يستهدف في الواقع “السوريين العاديين”.
وذكر البيان أن “العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب السارية منذ عدة سنوات، والتي أُضيفت إليها قيود جديدة، أدت إلى انخفاض قيمة الليرة السورية وقفزة في أسعار الوقود والغذاء والضروريات الأساسية”.
وتعتقد موسكو أنه نتيجة لذلك، فإن “آلاف السوريين البسطاء، وفقًا لممثلي وكالات الأمم المتحدة الإنسانية المتخصصة، أصبحوا حرفيًا على حافة البقاء”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
موقف النظام السوري من “قيصر”
وفي أول رد من قبل النظام السوري، اعتبر، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن العقوبات الأمريكية “سلوكيات العصابات وقطاع الطرق”.
وقال إن “الشعب السوري وجيشه الباسل (…) لن يسمحا لمحترفي الإجرام الأسود في البيت الأبيض بإعادة إحياء مشروعهم المندحر”، بحسب تعبيره.
وبدأت واشنطن، أمس الأربعاء، بفرض عقوبات بموجب “قيصر” على النظام السوري، شملت شخصيات سياسية وعسكرية، على رأسهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزوجته أسماء الأسد، وشقيقته بشرى وشقيقه ماهر وزوجته منال الأسد.
كما شملت العقوبات شخصيات اقتصادية، مثل محمد حمشو وعائلته ونادر قلعي، إضافة إلى شركات اقتصادية عائدة لرجال أعمال، أبرزها لرامي وإيهاب مخلوف أولاد خال الأسد.
وفي إعلانه عن حزمة العقوبات، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن “الخطوات الجديدة هي بداية حملة مستمرة من الضغوط الاقتصادية والسياسية على الأسد”، وتوعد بالمزيد من التحركات في الأسابيع المقبلة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :