هدد المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، دولة الإمارات العربية المتحدة، بعقوبات اقتصادية ضدها في حال انتهكت معايير قانون “قيصر” فيما يتعلق بدعمها للنظام السوري.
وقال جيفري، خلال مؤتمر عبر الهاتف، بحسب قناة “الحرة” أمس، الأربعاء 17 من حزيران، إن “الإمارات العربية المتحدة تعلم أننا نعارض بشكل مطلق اتخاذ دول خطوات دبلوماسية تجاه سوريا”.
وأضاف جيفري أن واشنطن أوضحت لأبو ظبي أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع النظام “فكرة سيئة، ولن تسهم في تطبيق القرار 2254 وإنهاء النزاع”.
وأكد جيفري أن “الإمارات قد تكون هدفًا للعقوبات” في إطار قانون “قيصر”، في حال القيام بنشاطات اقتصادية يقوم بها البعض في الإمارات وغيرها.
وبدأت واشنطن بفرض عقوبات واسعة و”مشددة”، كما وصفتها، شملت شخصيات سياسية وعسكرية، على رأسهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزوجته أسماء الأسد، وشقيقته بشرى وشقيقه ماهر وزوجته منال الأسد.
كما شملت العقوبات شخصيات اقتصادية مثل محمد حمشو وعائلته ونادر قلعي، إضافة إلى شركات اقتصادية عائدة لرجال أعمال أبرزهم رامي وإيهاب مخلوف أولاد خال الأسد.
وظهرت مؤشرات، خلال العامين الماضيين، على عودة العلاقات بين النظام والإمارات، منها افتتاح السفارة الإماراتية في 2018، تبعها عودة الشركات الإماراتية إلى السوق السوري للاستثمار.
وكذلك استأنفت شركة طيران “فلاي دبي”، في 16 من كانون الثاني الماضي، رحلاتها الجوية إلى العاصمة السورية دمشق.
وكان ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، أجرى اتصالًا برئيس النظام، بشار الأسد، وقال عبر حسابه في “تويتر”، في آذار الماضي، إنه بحث مع الأسد تداعيات انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وأكد دعم الإمارات ومساعدتها للشعب السوري.
واعتبر ابن زايد أن “التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.
وكان جيفري تحدث عن التقارب الإماراتي مع النظام السوري خلال الأشهر الماضية، وما أسفر عنه من فتح السفارة الإماراتية في سوريا، والاتصالات بين ورؤساء البلدين.
وقال جيفري، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، في أيار الماضي، إن “الإمارات أعادت الاعتراف الدبلوماسي (مع النظام)، ولم تحصل على شيء في المقابل من جانب الأسد”، وأضاف، “أعتقد أنه بالكاد أعرب عن امتنانه وشكره لهم”.
وأشار جيفري إلى أن الإمارات لن تتمكن من تغيير دفة سياسات النظام أو التأثير على السياسة الأمريكية في سوريا حاليًا.
–