عقوبات ومحاسبة.. واشنطن تصعّد تصريحاتها ضد النظام السوري

  • 2020/06/18
  • 12:18 م

صعّدت الولايات المتحدة الأمريكية من تصريحاتها ضد النظام السوري، متوعدة بفرض عقوبات “مشددة” لاحقًا ومحاسبته على جرائمه المرتكبة.

ويأتي التصعيد بعد ساعات من بدء تطبيق قانون “قيصر”، وفرض عقوبات واسعة على 39 شخصية وكيانًا في سوريا، على رأسهم رئيس النظام، بشار الأسد، وشقيقاه ماهر وبشرى، إضافة إلى زوجته أسماء الأسد.

وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، أن العقوبات الجديدة ما هي إلا “الدفعة الأولى وسيتبعها المزيد من الدفعات”.

وخلال مؤتمر عبر الهاتف، بحسب قناة “الحرة” أمس، الأربعاء 17 من حزيران، اعتبر جيفري أن “العقوبات أداة قوية جدًا، وسنستخدمها في حملة واسعة، وهذه أول دفعة وسيتبعها العديد من الدفعات”.

وأكد أن النظام السوري “لن يعود إلى المجتمع الدولي لا ماليًا ولا سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا دبلوماسيًا حتى حل الأزمة السورية”.

وفي مقالة له نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط“، شدد جيفري على أن هدف العقوبات حرمان النظام السوري “من الوصول إلى النظام المالي الدولي حتى التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا. وينبغي أن يتسق أي حل مماثل مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وخريطة الطريق المقبولة دوليًا للتوصل إلى تسوية سياسية للحرب السورية”.

وحول العقوبات التي تفرض لأول مرة على أسماء الأسد، أكد جيفري أن “أسماء الأسد تشارك شخصيًا، وبوسائل عديدة، بالأهوال التي تشهدها سوريا اليوم، ولذلك فُرضت عقوبات عليها، وليس لأنها زوجة الأسد”.

من جهتها، نقلت قناة “الجزيرة” عن متحدثة باسم الخارجية الأمريكية قولها، إن واشنطن تسعى لمحاسبة النظام السوري على الفظائع التي ارتكبها بحق شعبه.

وأكدت أن عقوبات إضافية سيتم الإعلان عنها لاحقًا ضد كل من يدعم النظام السوري.

وبدأت واشنطن بفرض عقوبات واسعة و”مشددة”، كما وصفتها، شملت شخصيات سياسية وعسكرية، على رأسهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزوجته أسماء الأسد، وشقيقته بشرى وشقيقه ماهر وزوجته منال الأسد.

كما شملت العقوبات شخصيات اقتصادية مثل محمد حمشو وعائلته ونادر قلعي، إضافة إلى شركات اقتصادية عائدة لرجال أعمال، أبرزها لرامي وإيهاب مخلوف أولاد خال الأسد.

وفي أول رد من قبل النظام السوري، اعتبر، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)،  أن العقوبات الأمريكية “سلوكيات العصابات وقطاع الطرق”.

وقال إن “الشعب السوري وجيشه الباسل (…) لن يسمحا لمحترفي الإجرام الأسود في البيت الأبيض بإعادة إحياء مشروعهم المندحر”، بحسب تعبيره.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا