شهدت مدينة “كيسونغ” الحدودية بين الكوريتين، الشمالية والجنوبية تفجير مبنى “الاتصال المشترك”، مع تهديدات بعمل عسكري ضد جارتها.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب“، اليوم الثلاثاء 16 من حزيران، عن وزارة “الوحدة” إن كوريا الشمالية فجرت المبنى الذي افتتح في عام 2018، وأضافت أن كوريا الشمالية أعلنت عن ذلك “جزئيًا” في وقت سابق.
وقطعت كوريا الشمالية علاقتها بجارتها منذ الأسبوع الماضي، عقب إرسال جنود شماليين منشقين رسائل من الجنوب عبر بالونات أو زجاجات تتضمن انتقادات للحكومة الشمالية.
وهددت بيونغ يانغ بإلغاء الاتفاقية العسكرية الموقعة بين البلدين في عام 2018.
وأوضحت الوكالة أن الانفجار جاء عقب تهديد شقيقة رئيس كوريا الشمالية، كيم يو- جونغ، في 13 من حزيران الحالي، بأن المبنى سينهار لأنه “بلا جدوى”.
ونقلت الوكالة عن إذاعة “تشوسون” الحكومية في كوريا الشمالية أن الأخيرة قطعت جميع خطوط الاتصال بين البلدين ودمرت المكتب المشترك “استجابًة لمشاعر الجمهور الغاضبة”، بحسب تعبيرها.
وأضافت الوكالة أن حكومة كوريا الجنوبية “عززت مستوى الرقابة على الحدود”، تأهبًا لأي اشتباكات عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح.
وفي سياق متصل، قالت “يونهاب” إن المكتب الرئاسي يعقد اجتماعًا عاجلًا لمجلس الأمن الوطني لمناقشة الحادثة، وأن وزارة الوحدة بحاجة لدراسة المزيد من التفاصيل.
فيما أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن المكتب فارغ من الموظفين منذ شهر كانون الثاني الماضي، عقب انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
تهديدات بعملية عسكرية عقب الانفجار
ولم تكتفِ كوريا الشمالية بتفجير المبنى، بل هددت بشكل واضح بالتحرك عسكريًا ضد سيؤل.
وقالت إذاعة “مونتي كارلو” الفرنسية اليوم نقلًا عن وسائل إعلام كورية شمالية، إن جيش بيونغ يانغ “في جهوزية كاملة للتحرك عسكريًا”.
ونقلت “CNN” الأمريكية عن وكالة الأنباء الرسمية في بيونغ يانغ قولها إن هيئة الأركان العامة للجيش بدأت خطة عمل عسكرية “لتحصين خط المواجهة”، كما ستفتح مناطق برية وبحرية”.
ولا يجمع بين الجارتين اتفاقية سلام بعد نهاية الحرب التي امتدت لثلاث سنوات (1950- 1953)، بل يجمعهما اتفاق هدنة.
وشهدت العلاقات بين البلدين تحسنًا نسبيًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وعقد الطرفان عدة محادثات بينهما، كما زار رئيسا البلدين المنطقة الحدودية بينهما وتصافحا وعبرا الحدود سويًا في عام 2018.
ثم زار الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، العاصمة الشمالية بيونغ يانغ للمرة الأولى، كما زارت شقيقة رئيس كوريا الشمالية، كيم يو- جونغ العاصمة الجنوبية سيؤل في العام 2018.