روسيا تقول إن منظومة “تور” العسكرية أسقطت 45 “درون” في سوريا.. من المستهدفون؟
قال قائد قوات الدفاع الجوي الروسية، الفريق ألكسندر ليونوف، إن منظومة دفاع الجو “تور”، روسية الصنع، استطاعت تدمير أكثر من 45 طائرة دون طيار (درون) مقاتلة، منذ بدء مهامها القتالية في سوريا، حسبما نشرت وكالة “سبوتنيك“، في 15 من حزيران الحالي.
ولم يحدد ليونوف تاريخ بدء منظومة “تور” بالعمليات العسكرية على الأراضي السورية، وما إذا كان يعود لتاريخ التدخل العسكري إلى جانب النظام ضد قوات المعارضة، في تشرين الأول 2015.
وعملت القوات الروسية على تصنيع نسخة طبق الأصل من الطائرات المسيّرة التي تستخدمها الفصائل العسكرية المعارضة، للاختبار العملي وتدمير “هذه الأهداف الصغيرة”، بحسب ليونوف.
واعتبر الخبير العسكري الروسي فيكتور موراخوفسكي، أنه رغم تطوير الطائرات ذاتيًا من قبل فصائل المعارضة، إلا أن المستوى التقني أقل بكثير من المعايير العالمية.
ونشرت روسيا ثلاث منظومات دفاع جوي في شمال غربي سوريا خلال المعارك بين فصائل المعارضة من جهة والنظام وحلفائه من جهة أخرى، مطلع العام الحالي، جميعها متخصصة بإسقاط الأهداف القريبة والمتوسطة المدى، من طائرات حربية و”درون” ومروحيات وصواريخ باليستية وصواريخ “كروز”.
المنظومات هي: منظومة صواريخ “Pantir-S”، ومنظومة صواريخ “S- 125 Pechora”، إضافة إلى منظومة صواريخ “تور إم- 2”.
لكن المنظومات الثلاث أثبتت عدم جاهزيتها لخوض معارك ضد قوات نظامية تملك سلاحًا جويًا كتركيا، إذ قتلت طائرات “الدرون” التركية عناصر تابعين للنظام وميليشياته، كما وثقت وزارة الدفاع التركية قصف عدة أرتال للنظام عبرها، دون أن تستطيع المنظومات إيقافها، كما أثبتت فشلها بصد الاستهدافات الإسرائيلية للنظام أو حلفائه سابقًا.
https://www.enabbaladi.net/archives/368988
من يستخدم طائرات “الدرون” في سوريا
يستخدم النظام السوري والميليشيات الممولة إيرانيًا، وعلى رأسها “حزب الله اللبناني”، طائرات “الدرون” المصنعة إيرانيًا بشكل خاص، وتعد إيران من أوائل الدول على مستوى العالم في تصنيعها، كما أن القوات الروسية تستخدم عدة أنواع منها.
https://enabbaladi.net/archives/378185
وأفاد “المرصد 20″، المتخصص برصد حركة طيران النظام وحلفائه في شمال غربي سوريا، لعنب بلدي أن الطائرات الإيرانية يطلق عليها شاهين (كرمز لها) للتمييز بينها وبين بقية طائرات الاستطلاع.
وتتهم روسيا فصائل المعارضة بشكل متكرر بقصف قاعدة “حميميم” الروسية على الساحل السوري عبر طائرات مسيّرة، لكن المعارضة تنفي.
وبحسب المرصد، لا تملك فصائل المعارضة إلا طائرات “درون” صغيرة الحجم تستخدمها للرصد والاستطلاع.
لكن في آذار 2017، استخدمتها “هيئة تحرير الشام” لـ”إلقاء مناشير ورقية تحذيرية على مواقع قوات الأسد، في ريف حماه الشمالي الغربي”.
وهو ما أكده الخبير العسكري الروسي فيكتور موراخوفسكي، إذ قال، بحسب تقرير “سبوتنيك”، إن طائرات “الدرون” لدى المعارضة صغيرة الحجم.
واستخدم تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال معاركه في سوريا طائرات “الدرون”، وعمل على تفخيخها ليستخدمها في عمليات الضرب خلف خطوط العدو (درون انتحارية).
تعرف إلى منظومة صواريخ “تور إم- 2”
أُنتجت سبع نسخ من منظومات “تور إم- 2” للدفاع الجوي، تتميز كل منها عن الأخرى في نوع التسليح الصاروخي، وتصميم المركبة الحاملة للمنظومة.
منظومة صواريخ مضادة للطائرات ذاتية الحركة قصيرة المدى، تعمل في الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جدًا وفي جميع الأحوال الجوية، صُممت للتعامل مع الطائرات الحربية والمروحية ودون طيار وصواريخ “الكروز” وقنابل الطائرات الموجهة، والصواريخ الباليستية القصيرة المدى.
يتكون طاقم المنظومة من أربعة أفراد (ثلاثة مشغلين وسائق)، وهي قادرة على كشف وتتبع الأهداف الجوية في أثناء التحرك، لكنها تحتاج إلى وقفة قصيرة لإطلاق الصواريخ وتوجيهها في الجو.
ويُقدّر زمن رد فعل النظام من لحظة اكتشاف الهدف حتى إطلاق الصاروخ بين أربع وثماني ثوانٍ، حسب نظام الإطلاق المستخدم.
ويتراوح زمن دورة الاشتباك من لحظة اكتشاف الهدف حتى تدميره من عشر إلى 25 ثانية، حسب سرعة الهدف وحجمه وارتفاعه ومساره.
مدى التدمير بين كيلومتر واحد و12 كيلومترًا، وارتفاع بين عشرة أمتار وعشرة كيلومترات، وتحتاج إلى ثلاث دقائق للجاهزية، وتشتبك مع أربعة أهداف خلال نفس اللحظة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :