قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن إلغاء الاجتماع مع المسؤولين الروس ليست له علاقة بالملف السوري.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 15 من حزيران، جمع بين جاويش أوغلو ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في مدينة اسطنبول التركية، تطرق فيه إلى عدة قضايا، منها ما يتعلق بليبيا وسوريا واليمن.
#Canlı: Dışişleri Bakanı Mevlüt Çavuşoğlu, İstanbul’da İranlı mevkidaşı Cevad Zarif ile ortak basın toplantısı düzenliyor https://t.co/ICxllLY6Qn
— AA Canlı (@AACanli) June 15, 2020
وأكد جاويش أوغلو أن ملف محافظة إدلب السورية ليست له علاقة بإلغاء الاجتماع بينه وبين وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ووزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، أمس، الأحد 14 من حزيران، في العاصمة التركية أنقرة.
وقال الوزير، “لا توجد خلافات بين روسيا وتركيا، ولا توجد أسباب تدعو إلى ذلك”، موضحًا أن الجانبين في مباحثات مستمرة.
ووفقًا لجاويش أوغلو فإن تركيا ستواصل المباحثات مع روسيا لضمان وقف إطلاق نار دائم في ليبيا.
وأُلغي الاجتماع أمس باتصال هاتفي بين الجانبين، اتفقا فيه على تأجيل المباحثات إلى أجل غير مسمى.
واتفق الوزيران على مواصلة الاتصالات والمباحثات على مستوى نائبي وزيري الخارجية للبلدين في الفترة المقبلة، بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية التركية، عبر موقعها الرسمي.
وكانت الوزارة قالت، عبر حسابها في “تويتر”، إن الزيارة، التي كانت مقررة، تأتي بناء على اتفاق بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
Press Release Regarding the Visit of the Russian Delegation https://t.co/LTPuOVGSyv
— Turkish MFA (@MFATurkiye) June 13, 2020
وتعتبر الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) الضامنة لاتفاق “أستانة” حول سوريا، الذي جرت بين ممثلين عن النظام السوري، ووفد من المعارضة السورية، في العاصمة الكازاخية “أستانة” (نور سلطان)، التي بدأت أولى جولاتها في 23 و24 كانون الثاني 2017.
وفي 10 من حزيران الحالي، أجرى بوتين وأردوغان مكالمة هاتفية لبحث عدة قضايا على رأسها التطورات الأخيرة في إدلب.
وتزامن اتصال بوتين- أردوغان مع تأكيد الأخير في خطاب له أن بلاده “لن تسمح بتحويل إدلب السورية إلى بيئة صراع مجددًا، رغم زيادة النظام من استفزازاته في الآونة الأخيرة”.
وأضاف أن تركيا لن تسمح بزعزعة الهدوء الحاصل في إدلب عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو، في 5 من أذار الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أنها وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع من كثب في المنطقة، وتتخذ جميع التدابير اللازمة.
وكانت مدينة إدلب شهدت تصعيدًا عسكريًا لقوات النظام، في 9 من حزيران الحالي، عبر قصف مدفعي وصاروخي استهدف قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب بريف حماه الشمالي، كما نفذ الطيران الحربي عدة غارات.
–