بدأ حزب “البعث العربي الاشتراكي” الحاكم في سوريا الاعتماد على آلية “الاستئناس”، لاختيار مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب.
وتقوم آلية “الاستئناس” على اختيار المرشحين من خلال مؤتمرات موسعة لفروع الحزب، والاعتماد على آراء كوادره.
في حين كانت عملية الاختيار سابقًا تقوم على اختيار الحزب مرشحيه بإصدار قوائم، تُعرف باسم “قائمة الجبهة الوطنية “، التي تضم أيضًا مرشحي الأحزاب الأخرى المعترف بها والممثلة ضمن “الجبهة الوطنية التقدمية”.
وتعتبر هذه القوائم صاحبة الحظ الأكبر في الوصول إلى مجلس الشعب، لأنها مدعومة من الحزب.
وقال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وهو الأمين العام للحزب، إن “تجربة الاستئناس (…) دليل دامغ على ديناميكية البعث وتطوره، وقدرته على التكيف والانطلاق نحو المستقبل”.
واعتبر الأسد، في كلمة مكتوبة نشرها موقع “الحزب” اليوم، الاثنين 15 من حزيران، أن “الاستئناس خطوة مهمة في سياق تجديد آليات الممارسة الحزبية، لكونها تتيح للرفاق الحزبيين فرصة لتحديد خياراتهم ومرشحيهم بكل شفافية ومسؤولية”.
وأشار الأسد إلى وجود خلل في “العلاقة بين القيادة والقاعدة داخل الحزب، بسبب غياب الآليات والمعايير الموضوعية”.
وكان الأمين العام المساعد لحزب “البعث”، هلال الهلال، اعتبر أنها “المرة الأولى في تاريخ الحزب التي يتم فيها اختيار ممثليه لهذا الاستحقاق عن طريق هذا العدد الكبير من البعثيين وبشفافية عالية”.
وطلب الأسد “القيام بأهم إجراء يحفظ المؤسسة الحزبية ويطورها ويقويها، وهو توسيع مشاركة القواعد الحزبية في اختيار ممثليهم لمجلس الشعب”.
أُسس حزب “البعث” عام 1947، وتولى السلطة في سوريا عام 1963، ويعرّف نفسه بأنه “قائد الدولة والمجتمع”، ويشغل بشار الأسد حاليًا منصب “الأمين القطري” فيه، وكانت سطوته على الحكم في سوريا أحد أبرز أسباب اندلاع الثورة ضد النظام.
وكان حزب “البعث” عمد، خلال العامين الماضيين، إلى إجراء تعديلات في نظامه الداخلي، شملت استبدال أسماء بعض المراكز والمكاتب التابعة له لأول مرة منذ تأسيسه.
وتجري انتخابات مجلس الشعب في 20 من تموز المقبل، بعد تأجيلها مرتين بسبب الإجراءات التي اتخذها النظام السوري للتصدي لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
–