“صندوق الائتمان الدولي” يسعى لتعزيز الأنظمة الطبية شمالي حلب في مواجهة “كورونا”
خصص “صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا” مبالغ لتعزيز قدرة الأنظمة الطبية على مكافحة جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) والتخفيف من آثار انتشاره في محافظتي حلب والرقة شمالي سوريا.
وبحسب موقعه الرسمي، فإن إدارة الصندوق تخطط لتنفيذ مشروع دعم الأنظمة الطبية بشكل مماثل في محافظة دير الزور.
وفي بيان منشور عبر موقع الصندوق، قال مديره العام، هاني خباز، إن الفريق يعمل على “تحصين ودعم المجتمعات المعرضة للخطر للتصدي لانتشار فيروس كورونا، نواصل العمل من خلال كافة المشاريع والأنشطة لدعم البنية التحتية الصحية، وتعزيز قدرتها على الاستجابة للوباء من أجل حماية أرواح السوريين.”
وفرض انتشار فيروس “كورونا” مخاطر وتحديات عديدة أربكت الأنظمة الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، بما في ذلك النازحين داخليًا الذين يعانون من “ظروف معيشية قاسية” وفق صندوق الائتمان.
وبينما لم تُسجل إصابات بالفيروس في مناطق سيطرة فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا، اتخذت جهات حكومية وغير حكومية عدة إجراءات للوقاية من الفيروس.
وتتضمن حُزم الدعم الطبي المقدم من الصندوق، معدات طبية مثل أجهزة تنفس، ومولدات الأكسجين، وأسرّة العناية المركزة وخيام العزل والحجر الصحي وأدوات لحماية الكوادر الطبية وأدوية ومستهلكات طبية تكفي لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى مجموعة خيام وطرود تحتوي على مستلزمات النظافة الشخصية للنازحين في المجتمعات المستهدفة.
وبحسب ما قاله مدير مكتب مديرية الصحة في إدلب ومسؤول المناصرة في حملة الاستجابة لفيروس “كورونا”، صفوت شيخوني، لعنب بلدي فإن الصندوق عمل على مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة” ومديرية الصحة في حلب التي تشرف على الوضع الطبي في مناطق شمالي حلب (عفرين وجرابلس والباب).
وذكر شيخوي أن الدعم المقدم من الصندوق لا يشمل المناطق الواقعة في شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي).
وفي وقت سابق، أطلق الصندوق مشروعين لتعزيز جهوزية الأنظمة الطبية وإمكاناتها للاستجابة لانتشار الفيروس في محافظة الرقة وشمال محافظة حلب وتضمنت أنشطة المشروعين، أعمال إعادة تأهيل لمرفق طبي، وإنشاء مراكز عزل مجتمعية، وتوفير معدات الحماية الشخصية، وإنشاء مختبر لمرضى فيروس “كورونا” ومراكز إدارة الحالات والعزل.
وصندوق الائتمان هو صندوق أنشأته مجموعة أصدقاء سوريا عام 2013، ويضم كل من ألمانيا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وفرنسا والكويت واليابان والدنمارك وإيطاليا وتركيا والأردن.
وتراجع الدعم الممنوح للقطاعات الخدمية في الشمال السوري بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وفي تموز من العام الماضي علقت منظمات أوروبية دعمها الخاص بمديريات الصحة في الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي شهدتها المنطقة من جانب قوات النظام السوري وحليفته روسيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :