وضحت بلدية رأس المعرة تفاصيل الحجر الصحي في المنطقة، وتفاصيل عن الإصابات المرتفعة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بين الأهالي.
وقال رئيس بلدية رأس المعرة، شادي حيدر، مساء أمس، الأحد 14 من حزيران، إن “عدد الفحوص حاليًا بين 50 و60 مسحة، وهناك حوالي ثلاث إلى أربع حالات إيجابية، ومعظم المسحات سلبية”، وفقًا لما نقلته إذاعة “شام إف إم“.
وأضاف، “ليست هناك إمكانية لأخذ مسحات لجميع أهالي البلدة، فالمسحات يقوم بها الفريق الطبي وتكون، بحسب الإمكانيات المتوفرة، للمخالطين والمصابين”.
وأشار إلى أن المواد الغذائية والاستهلاكية والمعقمات متوفرة بشكل جيد، وتصل إلى مداخل البلدة ومنها تُنقل إلى الداخل.
وفيما يتعلق بالسائق القادم من الأردن، الذي سجل الإصابة الأولى بالفيروس، أوضح حيدر أنه أقام وليمة على نطاق ضيق وليس حفل زفاف، وعلى إثرها انتقلت العدوى إلى أقارب العروسين، ومنهم انتقلت إلى الآخرين.
ووفقًا لما ذكره رئيس البلدية، فإن الحجر الصحي فُرض فجأة على البلدة، ما أثار الذعر لدى الأهالي خلال الأيام الأولى نتيجة خوفهم من عدم توفر المواد الغذائية، ولكن بعد ذلك استوعبوا خطورة الأمر والتزموا بالحجر الصحي.
وأردف حيدر، “يصادف في الوقت الحالي موسم الكرز، وهناك ضائقة لدى الأهالي لعدم قدرتهم على الوصول إلى أراضيهم وقطف الثمار، ونعمل مع المحافظة لبحث إمكانية السماح لهم بذلك”.
وفرضت حكومة النظام حجرًا صحيًا على بلدة رأس المعرة، في 8 من حزيران الحالي، وهي البلدة الثالثة التي تخضع للحجر الصحي في ريف دمشق.
وفي 11 من حزيران الحالي، أعادت جامعة دمشق 71 طالبًا من أهالي رأس المعرة إلى البلدة، كانوا مقيمين في المدينة الجامعية، دون توضيح الأسباب.
ووصل عدد سكان البلدة إلى 16 ألفًا و800 شخص في عام 2011، وفق القرار “1378” الصادر بتاريخ 23 من آب 2011 في تحديد الوحدات الإدارية.
وتقع بلدة رأس المعرة في منطقة القلمون الغربي بالقرب من الحدود السورية- اللبنانية، وتبعد عن دمشق 90 كيلومترًا، وهي تابعة إداريًا لمنطقة يبرود وتبعد عنها تسعة كيلومترات، وتعد أكثر قرى القلمون ارتفاعًا عن سطح البحر.
وتسجل محافظة ريف دمشق أعلى نسبة إصابات بـ87 إصابة، تليها دمشق بـ81 إصابة، ثم حمص والسويداء واللاذقية ودرعا بثماني إصابات.
–