تنويه: بعد نشر المادة أصدرت مديرية صحة إدلب بيانًا قالت فيه إنها حذفت الفيديو الخاص بمديرها، منذر خليل، “بهدف إفساح المجال لحوار هادئ”.
نفى مدير صحة إدلب، الطبيب منذر خليل، عدم استقبال طلاب كلية الطب في جامعة “إدلب” للتدرب ضمن المنشآت الطبية، وذلك بعد وقفة احتجاجية نظمها طلاب كلية الطب أمام المديرية، أمس، الأحد 14 من حزيران.
وقال خليل، في مقطع مصوّر بثته مديرية صحة إدلب عبر “فيس بوك” أمس، إن المديرية وجهت عبر غرفة مديري المشافي بوجوب استقبال طلاب الطب وتدريبهم، إذ يمكن الاستفادة منهم حاليًا في ظل جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) ليكتسبوا خبرة عبر التدريب.
وأوضح خليل أن ما رفضته المديرية هو توقيع مذكرة تفاهم مع عمادة كلية الطب وإدارة جامعة “إدلب”، نتيجة تعاطيها الأمني.
وكان عدد من طلاب كلية الطب نفذوا وقفة احتجاجية أمام المديرية طالبوا بتدريبهم ضمن المشافي، وعقب الوقفة اعتقل مسلحون تابعون لأمن الجامعة نائب مدير الصحة، الطبيب مصطفى العيدو، وهو ما اعتبره خليل “اعتقالًا تعسفيًا”، ورسالة لكل العاملين في القطاع الطبي، أن أيّ شخص سيختلف مع إدارة الجامعة، فاللغة التي سيتعاملون بها هي لغة القوة.
وتسيطر حكومة “الإنقاذ” على جميع الأمور المدنية في مدينة إدلب، وتُتهم بتبعيتها لـ”هيئة تحرير الشام”، وهو ما يثير حفيظة المنظمات المدنية بعدم التعامل معها.
ما الحل؟
اقترحت مديرية الصحة، على لسان خليل، التعامل بشكل مباشر مع الهيئة الطلابية الموجودة، وبذلك تدعمها المديرية بقدر ما تستطيع.
وأشار خليل إلى أن الموقف من الجامعة هو المسؤول عنه، وهو من لم يوافق على توقيع مذكرة التفاهم مع الجامعة، “ولن يوقع مستقبلًا، طالما أن الجامعة تتبع الأسلوب الأمني”.
سلوك أمني متكرر
في نهاية عام 2019، اقتحم مسلحون تابعون لإدارة الجامعة معهد القبالة الموجود بمشفى
“ابن سينا” في مدينة إدلب، والمدعوم من قبل “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز) والعامل في كنف مديرية صحة إدلب، وطلبوا السيطرة على المكان وتحويله إلى مشفى جامعي، وفق مدير الصحة، منذر خليل.
لكن بعد حوار وجدل حول الموضوع اعتذروا، وعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي.
وأُعيدت الكرة في كانون الثاني الماضي، واقتحم المسلحون مشفى “ابن سينا”، وسيطروا على الطابق الأول الذي تبلغ مساحته ثلاثة آلاف متر مربع، أي ثلاثة أضعاف مشفى “باب الهوى” على الحدود السورية- التركية.
وبذلك خرج المشفى عن سيطرة المديرية منذ خمسة أشهر، حسبما قال خليل أمس، ردًا على الطلاب الذين طالبوا بالتدرب ضمن المشفى، واتهموا المديرية أنها لا تريد تدريبهم.
ومؤخرًا أبلغت المديرية أن الجامعة سيطرت على كل مشفى “ابن سينا” الذي تبلغ مساحته 40 ألف متر مربع، وتعادل كل مساحة مشافي إدلب مجتمعة، وأنها تغير الطابو من قطاع الصحة إلى التعليم العالي، حسب خليل.
ويدرس في جامعة “إدلب الحرة”، التي أُسست في عام 2015، حوالي 15 ألف طالب وطالبة للعام الدراسي الحالي، كما يبلغ عدد الكادر التدريسي بين حملة الماجستير والدكتوراه نحو 250، والكادر الإداري نحو 170 عاملًا في الجامعة، بحسب الموقع الرسمي للجامعة.
–