تجددت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري، في مدينة السويداء جنوبي سوريا.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة نشرتها صفحة “بدنا نعيش” في “فيس بوك”، خروج عشرات السوريين الذي هتفوا بعبارات طالبت برحيل رئيس النظام، بشار الأسد، وشعارات سبق أن تداولها المتظاهرون في بداية الثورة السورية عام 2011.
وتجمع المحتجون في ساحة “السير” مقابل مبنى بلدية السويداء، بحسب صفحة “السويداء 24”.
كما شملت المظاهرة شعارات “حيّ على الثورة”، “الشارع لينا وما هو لبيت الأسد”، عقب تنظيم حزب “البعث” مسيرة مؤيدة للنظام قبل يومين، مع تهديدات بمعاقبة من يرفض الخروج فيها، بحسب تسجيلات صوتية متداولة لمسؤولين في الحزب.
وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري، وهتفوا بأسماء المدن السورية.
حراك يتجدد
وفي 31 من أيار الماضي، نظم عشرات السوريين في محافظة السويداء وقفة صامتة للاحتجاج على تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية والأمنية في المحافظة، حملت عنوان “الأحد الصامت“.
كما شهدت المدينة مظاهرات مطلع العام الحالي، تحت شعار “بدنا نعيش“، حمّلت حكومة النظام السوري مسؤولية تدهور الوضع المعيشي في سوريا.
وانتشرت، حينها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة لمتظاهرين يهتفون لطرطوس وحماة وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق.
وكان شعار “الشعب السوري واحد” من أكثر الشعارات التي رددها المتظاهرون، بعد أن تراجعت الأوضاع الاقتصادية في معظم الأراضي السورية.
وسبقت هذه المظاهرات صور تداولها ناشطون، في 8 من كانون الثاني الماضي، تظهر كتابات على الجدران ذكرت أسماء شهداء في الثورة السورية، ونادت بحرية المعتقلين والمختطفين.
تبعها خروج مظاهرات لبعض أهالي المحافظة احتجاجًا على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 15 من كانون الثاني الماضي.
وتشهد الأسواق في مناطق سيطرة النظام السوري إغلاقات لمحال تجارية ردًا على تدهور قيمة الليرة السورية، إضافة إلى فقدان العديد من أصناف الدواء في الصيدليات التي بادر عدد كبير منها للإغلاق، إلى جانب ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية.
وبحسب موقع “الليرة اليوم”، المتخصص بأسعار العملات الأجنبية، بلغ سعر الصرف، اليوم، للمبيع 2400 ليرة سورية لكل دولار أمريكي، وللشراء 2300 ليرة.
ويعيش 83% من السوريين تحت خط الفقر، بحسب تقييم احتياجات سوريا الخاص بالأمم المتحدة لعام 2019.
–