يعد سند التمليك الدائم من أكثر المصطلحات العقارية شيوعًا، ويسمى عرفًا بـ”الطابو الأخضر”، وهو عبارة عن وثيقة رسمية تُثبت ملكية شخص ما لعقار معين، تصدر مختومة عن دائرة السجل العقاري التي يتبع لها العقار في المناطق العقارية التي جرت عليها أعمال التحديد والتحرير.
السند هو صورة عن الصحيفة العقارية، لا تُعطى إلا لمالك العقار أو لوكيله القانوني (بموجب وكالة قانونية تخوله تسلّم سند التمليك)، ولا يمكن لمالك العقار الحصول إلا على سند تمليك واحد فقط، وفي حال ضياعه يجب عليه التقدم بطلب الحصول على “بدل عن ضائع” للدائرة التي أصدرت السند، وهو يعد أقوى أنواع الملكية.
ماذا يتضمن سند التمليك الدائم؟
يتضمن سند التمليك رقم العقار، واسم المنطقة التي يقع فيها، ومساحته، ووصفه، ونوعه الشرعي، واسم المالك، وحصته، وجميع الحقوق المترتبة له وعليه، إضافة إلى جميع الإشارات المثقل بها العقار (مثل إشارة دعوى أو حجز أو تأمين أو رهن)، على أن تكون بتاريخ إصدار هذا السند أو مطابقته.
وهنا تجب الإشارة إلى ضرورة الانتباه إلى تاريخ إصدار السند أو مطابقته كي لا يقع المشتري بغبن، فقد يُثقل العقار بإشارة دعوى أو حجز تكون مدونة على صحيفة العقار دون أن تُدوّن في السند، لأنها حصلت بعد المطابقة أو إصدار السند.
على سبيل المثال، قد يقوم البائع بإبراز سند تمليك للمشتري يحمل تاريخ إصدار أو مطابقة قديمًا غير مثقل بأي إشارة، وعند إتمام الفراغ في السجل العقاري يتفاجأ المشتري بأن السند مثقل بإشارة حجز مثلًا، وفي هذه الحالة لا يمكن توثيق العقد أمام دائرة السجل العقاري إلا بعد رفع إشارة الحجز، وهو ما يعني أن المشتري قد وقع بغبن.
كما يمكن أن يُثقل العقار بإشارة دعوى غير مدونة في سند التمليك لأنها وقعت بعد إصدار السند أو مطابقته، وقد صدر حكم قضائي بنقل ملكية العقار، ونُقلت في السجل العقاري بموجب حكم قضائي دون الحاجة لسند التمليك، وفي هذه الحالة يكون المشتري قد وقع بغبن أيضًا.
–