نفى المتحدث باسم التحالف الدولي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، العقيد مايلز كاغينز، اغتيال قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، ونائب رئيس “الحشد الشعبي العراقي”، “أبو مهدي المهندس”، من قبل التحالف.
وقال كاغينز في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية (واع) أمس، الخميس 11 من حزيران، إن اغتيال سليماني والمهندس لم يكن من قبل التحالف الدولي الذي يعمل بشكل قريب مع القادة الأمنيين في العراق، مشيرًا إلى وجود “احترام وتفاهم متبادل”.
وتجمع التحالف و”الحشد الشعبي” شراكات أساسية ضمن العمليات العسكرية المشتركة لقتال “تنظيم الدولة”، بحسب كاغينز، كما أن التحالف يذكر “الحشد” باسمه الفعلي، إذ “يوجد أكثر من فصيل متصل مباشرة برئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي”.
وفي كانون الثاني الماضي، قُتل سليماني و”أبو مهدي المهندس”، بقصف أمريكي بالقرب من مطار “بغداد” الدولي، بناء على توجيهات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
واعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية قتل سليماني “إجراء دفاعيًا حاسمًا لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج”.
وتقود الولايات المتحدة قوات التحالف الدولي لقتال التنظيم، لكن كاغينز أوضح، أمس، أن “الحشد” وتفصيلاته شأن عراقي ولا شأن للتحالف به، ولا نية للتحالف الخوض في حرب مع أي دولة مجاورة، والهدف من وجوده قتال تنظيم “الدولة”.
وشارك “الحشد الشعبي” إلى جانب الجيش العراقي والتحالف الدولي في العمليات العسكرية للقضاء على تنظيم “الدولة”، بعد إعلانه السيطرة على الموصل وعدة مناطق عراقية في عام 2014.
وبعد القضاء على التنظيم، استمر “الحشد” في إطلاق العمليات العسكرية لملاحقة خلايا التنظيم المنتشرة شمالي محافظة الأنبار، وجنوبي محافظة نينوى، وغربي محافظة صلاح الدين، وصولًا إلى الحدود العراقية- السورية.
وأطلق “الحشد الشعبي” والجيش العراقي، منذ 30 من آذار الماضي، ست عمليات عسكرية ضد تنظيم “الدولة”، كان آخرها في 1 حزيران الحالي، تحت اسم “أبطال العراق- المرحلة الثانية”، وشاركت فيها طائرات مقاتلة تابعة للقوة الجوية العراقية.
–
https://www.enabbaladi.net/archives/390090