قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن مسألة إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا لن تتم حاليًا بسبب وجود مخاطر عليهم في حال عودتهم، وتداعيات النزاع الدائر في بلادهم.
وبحسب بيان للخارجية الألمانية أمس، الخميس 11 من حزيران، “لا تزال هناك مخاطر كثيرة على اللاجئين في سوريا، سواء بسبب الميليشيات العديدة ونقاط التفتيش التابعة لها، أو الأسلحة الموجودة في يد هذه الميليشيات أو التابعة للنظام السوري”.
وجاء في البيان أن الميليشيات التابعة للنظام تستخدم السلاح “بلا رحمة ضد الشعب، على سبيل المثال، من خلال أجهزة الاستخبارات العديدة التابعة له”.
وتابع، “يسري أيضًا على ما يقال إنه أجزاء آمنة داخل الأراضي السورية، مؤكدًا “وجود عمليات قتالية مستمرة في سوريا، وبصفة خاصة في إدلب والشمال السوري”.
ومن المتوقع أن يقرر الوزراء الألمان في لقائهم، الأربعاء المقبل، بمدينة إيرفورت، إجراءات تتعلق بتمديد وقف عمليات الترحيل للاجئين من سوريا، ويستمر العمل بهذا القرار حتى نهاية حزيران الحالي.
ومنذ عام 2012، تطبّق السلطات في ألمانيا وقف ترحيل اللاجئين السوريين، ويتم تمديد العمل به بصورة منتظمة، حيث أشارت تقارير متعاقبة صادرة عن الخارجية الألمانية خلال السنوات الماضية إلى أنه لا يوجد في سوريا منطقة يمكن للاجئين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان، لا سيما المعارضين للنظام.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية، في 18 من نيسان الماضي، عن وصول أول دفعة من اللاجئين القصّر من مخيمات الجزر اليونانية، في إطار تنفيذ اتفاق تم، في آذار الماضي، بين “تحالف دول أوروبية”، ونص على استقبالها 1500 لاجئ من الأطفال والقُصّر، وذلك بعد عرقلة وتأخير سببها انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) .
وعبّر وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، حينها، عن سعادته باستقبال أول دفعة من اللاجئين القصّر وفق الاتفاق، رغم العقبات الكبيرة التي تسبب بها تفشي فيروس “كورونا”.
–