أعلنت وزارة الداخلية التركية اليوم الاثنين، (20 تموز)، عن مقتل 27 شخصًا وإصابة مئة آخرين في انفجار بلدة سروج، جنوب شرق تركيا، والتي تقطنها غالبية كردية قرب الحدود مع سوريا.
وقال شهود في البلدة لوكالة “رويترز”، إن أكثر من 20 قتيلًا سقطوا في الانفجار، في حين أكد مسؤول أمني تركي (طلب عدم نشر اسمه) للوكالة إصابة 20 إلى 25 شخصًا في الانفجار، مشيرًا إلى سقوط بعض القتلى دون تحديد عددهم.
من جهتها حددت وكالة الأناضول موقع الانفجار في حديقة المركز الثقافي، الكائن في شارع 11 نيسان، مشيرةً إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار ونقلت الجرحى إلى مستشفيات سوروج وشانلي أورفة.
وأكدت وسائل إعلام تركية أن التفجير استهدف متطوعين في البلدة (غالبيتهم طلاب جامعات)، كانوا ينوون العبور إلى مدينة عين العرب (كوباني)، للمشاركة في نشاطات إعادة إعمار المدينة، خلال فعالية نظمها اتحاد الشباب الاشتراكي.
بدورها أفادت مصادر خاصة في حديثٍ إلى عنب بلدي أن منفذ الإنفجار هي فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا، كانت موجودة بين المتطوعين، لتغلق بعدها السلطات التركية جميع المحال التجارية والمنافذ المؤدية إلى البلدة، مطالبةً الأهالي بالتزام منازلهم تخوفًا من انفجارات أخرى.
وأشار مصدر رسمي تركي لوكالة فرانس برس إلى أن “أسبابًا قوية” تدفع للاعتقاد بأن تنظيم “الدولة الاسلامية” يقف وراء هجوم بلدة سروج على الحدود السورية.
وتتبع بلدة سروج لمحافظة شانلي أورفة، وكانت اقتطعت من سوريا خلال معاهدة لوزان عام 1923 وضمت إلى تركيا، وتبعد قرابة 10 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة عين العرب (كوباني).