بدأت قوات “أسايش”، الذراع الأمنية لـ”الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، حملة أمنية في مخيم “الهول”، في حين أصدرت إدارة المخيم قرارات لمراقبة بعض المواد التي تدخل إليه.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” اليوم، الخميس 11 من حزيران، إن “أسايش” بدأت، منذ أمس، حملة أمنية في قسم “المهاجرات”، تشمل تمشيط وإعادة ترتيب هذا القسم من المخيم.
وتسعى “أسايش” من حملة التمشيط هذه إلى “إنهاء الخلايا التي قد تكون شكلتها نسوة التنظيم ضمن المخيم، والحد من الخروقات التي ازدادت مؤخرًا في القسم المذكور، وإزالة ما أقدمت النسوة على إنشائه من محاكم شرعية، وأقسام تدريب الأطفال على فكر التنظيم”، وفق وكالة “هاوار”.
في سياق متصل، عُثر على جثة لاجئ عراقي في مخيم “الهول” شرقي الحسكة، أمس، وذلك بعد ساعات من حملة التمشيط، وفق موقع “نورث برس” المحلي، الذي أوضح أن القتيل صاحب محل إنترنت بالمخيم، وأنه قتل بسلاح أبيض بعد تلقيه طعنات في منطقة العنق.
وكانت “الإدارة الذاتية” افتتحت مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة”، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وأصدرت إدارة مخيم “الهول” قرارًا، اليوم، يقضي بتقليل دخول مادة ملح الليمون إلى المخيم، على خلفية العثور على كميات كبيرة من العبوات الحارقة داخل خيم زوجات عناصر التنظيم، والمكونة من ملح الليمون والكحول ومواد أخرى، بحسب “نورث برس“.
وأمس، أطلقت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا حملة لجمع وتسجيل بيانات القاطنين في مخيم “الهول” بريف الحسكة.
وأوضحت “الإدارة الذاتية”، في بيان عبر “فيس بوك”، أن العملية ستقوم على تحديد وتسجيل بيانات ومعلومات النساء من زوجات أعضاء تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن يسمين أنفسهن بـ”المهاجرات” في مخيم “الهول”.
ويقدّر عدد سكان مخيم “الهول” بنحو 70 ألفًا، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة”، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة.
وتتهم الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية”، التي تدير أوضاع المخيم، باحتجاز السكان فيه، خاصة عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، وتصف الأوضاع الإنسانية داخله بـ“المروعة”.
–