رغم ملفي الغاز وليبيا العالقين.. تركيا تدعو مصر للحوار
على وقع المعارك العسكرية في ليبيا بين طرفين يتلقيان دعمًا دوليًا وإقليميًا، ومع تراشق التهم بين الدول المعنية بملف الغاز في البحر الأبيض المتوسط، جددت تركيا على لسان وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو، دعوتها لمصر للتحالف معها.
وقال جاويش أوغلو خلال لقاء تلفزيوني مع محطة “NT.V” التركية اليوم، الخميس 11 من حزيران، إن “أعقل طريق بالنسبة لمصر هو الحوار مع تركيا”، بشأن الخلافات العميقة بينهما حول عدد من الملفات الإقليمية.
واعتبر جاويش أوغلو في حديثه أن “مصر دولة مهمة للعالم الإسلامي والشرق الأوسط، وكلاهما يحتاج إلى مصر كدولة قوية ومستقرة”، مضيفًا “الشعب المصري إخوة لنا، وما زلنا نقف ضد الانقلاب”.
وتشهد العلاقات التركية- المصرية خلافات سياسية حول عدد من الملفات الإقليمية، على رأسها موقف تركيا من الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، إثر مظاهرات شعبية ضد الرئيس الأسبق، محمد مرسي، في 2013.
كما أن الخلافات بين الطرفين تشمل تدخل كل منهما في ليبيا، فبينما تدعم القاهرة، بشكل علني، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، تقف أنقرة على النقيض وتدعم حكومة “الوفاق” المعترف بها أمميًا.
كما تراشق الطرفان الاتهامات عدة مرات حول تحركات أنقرة في ملف التنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط، واتفاقية ترسيم الحدود مع ليبيا، التي وقعتها أواخر عام 2019.
ولم يفوّت وزير الخارجية التركي في لقائه اليوم، الفرصة للتعليق على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين اليونان وإيطاليا، التي أُعلن عنها أمس، الأربعاء 10 من حزيران.
وفي حين اعتبر القادة اليونانيون توقيع الاتفاقية “حدثًا مهمًا”، واحتفت به الصحف اليونانية بقولها “يوم تاريخي لليونان”، قلّل جاويش أوغلو من أهمية الاتفاق بالنسبة لأنقرة.
وقال إنه لا توجد حالة “يجب الاهتمام بها” من قبل تركيا، لأن الاتفاق يختص بالبحر “الأيوني” ولا يشمل بحري إيجة والأبيض المتوسط.
واعتبر جاويش أوغلو أن التحركات اليونانية الأخيرة “تؤكد دفاع تركيا عن حقوقها في شرق المتوسط”، وأنه لا يمكن أن تسيطر أثينا على جزر بحرية بعيدة عن برها الرئيس.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :