أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة اليوم، الخميس 11 من حزيران، في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بعد تصريحات تركية أكدت إمكانية انتهاء وقف إطلاق، وأهمية إدلب بالنسبة لتركيا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن النقطة التركية أُنشئت في بلدة منطف الواقعة بالريف الشرقي لجبل الزاوية، وجنوبي أريحا تحديدًا.
وقال قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” (تحفظ على نشر اسمه) لعنب بلدي، إن هذه النقاط العسكرية تعتبر متقدمة لخطوط التماس مع النظام السوري وحلفائه.
كما تحدث عن خطة لنشر قوات من النقاط الموجودة في مناطق جبل الزاوية من بينين إلى مجدليا، لتكون على الخط الثاني خلف خطوط الرباط.
وتعد البلدة طريق إمداد مهم لفصائل المعارضة من أجل الرباط على محور بينين ومعرة النعمان والدانا، وداعمة للنقطة الموجودة في بلدة سرجة.
وأطلقت الرئاسة التركية تصريحات شديدة اللهجة بعد التصعيد الأخير في محافظة إدلب من قبل النظام السوري وروسيا، جراء غارات جوية كانت الأولى من نوعها بعد اتفاق “موسكو” الموقّع في 5 من آذار الماضي، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وأجرى بوتين وأردوغان مكالمة هاتفية أمس، الأربعاء 10 من حزيران، لبحث عدة قضايا على رأسها التطورات الأخيرة في إدلب.
وسيّرت تركيا وروسيا الدورية الـ16 المشتركة والأطول بين الدوريات التي يسيّرها الطرفان على طريق حلب- اللاذقية (M4) في إطار تنفيذهما اتفاق “موسكو”.
وقطعت الدورية نحو 40 كيلومترًا، ووصلت إلى تل حمكي غربي أريحا، متجاوزة قرية كفر شلايا، بحسب مراسل عنب بلدي.
وقالت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في “تويتر”، إن القوات التركية والروسية سيّرت الدورية الـ16 بمشاركة قوات برية وجوية.
ونشرت الصفحة الرسمية للرئاسة عبر “تويتر”، في 9 من حزيران الحالي، بيانًا حمل عنوان “لماذا إدلب مهمة بالنسبة لتركيا؟”، وأُرفق بمقطع فيديو حول إدلب.
وأكدت مواصلة أنقرة مبادراتها “كدولة محورية في موضوع عودة إدلب لمنطقة آمنة دائمة، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتصدر مساعي الحل السياسي، وتبديد مخاوف تركيا بشأن أمنها القومي”.
https://twitter.com/iletisim/status/1270404470942375939?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1270404470942375939&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.enabbaladi.net%2Farchives%2F392174
وأكد أردوغان، في كلمة له أمس، عقب ترؤسه اجتماعًا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، أن تركيا “لن تسمح بتحويل إدلب السورية إلى بيئة صراع مجددًا، رغم زيادة النظام من استفزازاته في الآونة الأخيرة”.
كما أن بلاده لن تسمح بزعزعة الهدوء الحاصل في إدلب عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو، في 5 من أذار الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أنها وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع من كثب في المنطقة، وتتخذ جميع التدابير اللازمة.
–