نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، 20 تموز، تقريرًا وثقت فيه عدد الضحايا خلال أيام عيد الفطر المبارك، مشيرةً إلى أن غالبيتهم لقوا حتفهم على يد القوات الحكومية.
وأفاد التقرير بمقتل 157 شخصًا، 143 منهم قتلتهم القوات الحكومية، بينهم 124 مدنيًا و19 مسلحًا، بينما بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا بسبب التعذيب قرابة 3 أشخاص.
وقالت الشبكة إن تنظيم “داعش” قتل 4 مدنيين، بينهم طفل وسيدتان، بينما لقي طفلان حتفهما على يد تنظيم جبهة النصرة، وقتل 3 مدنيين على يد فصائل المعارضة المسلحة، فيما نسب التقرير مقتل 5 أشخاص لجهات مجهولة.
ونوه التقرير إلى تنفيذ القوات الحكومية خمس مجازر خلال أيام العيد الثلاثة، مشيرًا إلى أن القوات الحكومية قتلت 36 طفلًا (بمعدل 13 طفلًا يوميًا)، بالإضافة إلى 24 امرأة، الأمر الذي اعتبره مؤشرًا صارخًا على الاستهداف المتعمد للمدنيين.
ولم تشمل حصيلة الضحايا من القوات الحكومية (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية والشيعية الأجنبية)، ولا الضحايا من تنظيم “داعش”، في ظل عدم وجود معايير يمكن اتباعها في توثيقهم.
وأوصى التقرير في ختامه مجلس الأمن بضرورة اتخاذ إجراءات إضافية، كما طالب بالضغط على الدول الداعمة للقوات الحكومية كروسيا وإيران ولبنان من أجل إيقاف عمليات التزويد بالأسلحة والخبرات بعد أن ثبت تورطها بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، مؤكّدًا على وجوب إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين.
وأصدرت الشبكة في السادس عشر من تموز الجاري تقريرًا تحت عنوان “حصاد رمضان في خمس سنوات”، استعرضت فيه حصيلة الضحايا وأبرز المجازر خلال شهر رمضان بين عامي 2011 و 2015، مؤكدة أن أكثر من 90% من الهجمات نفذت بحق المدنيين.