“تحرير الشام”: ضرب الإعلاميين تصرف فردي ونقدّر الإعلام الحر

  • 2020/06/11
  • 1:31 م

قالت “هيئة تحرير الشام” إن ما حدث في قضية ضرب الإعلاميين على جسر أريحا جنوبي إدلب أمس، الأربعاء 10 من حزيران، تصرف فردي لا يمت للكيان بصلة، مؤكدة ضرورة محاسبة العناصر المسؤولين.

وبحسب بيان نشرته شبكة “إباء” التابعة لـ”الهيئة”، فإن مسؤوليها أبدوا الاستعداد الكامل للتدخل وإجراء التحقيقات الأولية حول الحادثة، التي رفضوها واستنكروها بشكل “قاطع”.

وأقرت بـ”احترام الكلمة كما الإعلام الحر”، محددة ذلك بأن “حرية الكلمة ليست على إطلاقها بل منوطة بأهداف الثورة ومصلحتها”، بحسب البيان.

وأكدت أن القضاء سيأخذ مجراه بما وصفته بحادثة “التلاسن” و”الشجار” التي جرت بين الطرفين.

مصور وكالة “فرانس برس” عمر حج قدور الذي كان من بين المعتدى عليهم من قبل رجال “الهيئة”- 10 من حزيران (إعلاميو بنش)

كما اعتذر مسؤولو “الهيئة” إلى الإعلاميين المعتدى عليهم، وأكدوا أن انتماء الأفراد إلى “المؤسسات الاعتبارية” لا يمنحهم الحصانة فوق القضاء، ولا يبرر الإساءة ولا يُتغافل عنها.

وكان مراسل عنب بلدي في إدلب أفاد أمس أنه بعد مرور دورية روسية- تركية على طريق “M4″، اقترب عناصر من حاجز في مدخل أريحا تابع لـ”تحرير الشام”، واعتدوا بالضرب على إعلاميين خلال تغطيتهم تسيير الدورية، وحاولوا مصادرة معداتهم.

وتدخّل عناصر الجيش التركي الموجودون على الجسر لإبعاد عناصر “الهيئة”.

وأصدر “اتحاد إعلاميي حلب وريفها” و”مجلس إدارة مكتب حماه الإعلامي” بيانات أدانت اعتداء عناصر “تحرير الشام” على الإعلاميين، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعتدي بها عناصر مسلحون يتبعون للفصائل العسكرية على الصحفيين.

كما خرجت مجموعة من الناشطين الإعلاميين في مدينة إدلب احتجاجًا على ماحدث مع زملائهم، رافعين شعارات “لا لتقييد حرية الصحافة”، وصورًا ترمز إلى تقييد الإعلام والمعدات الخاصة به.

وقفة احتجاجية لناشطين إعلاميين بمدينة إدلب ردًا على اعتداء عناصر من “هيئة تحرير الشام” على زملائهم على طريق الـ”M4″. 10 من حزيران 2020 (عنب بلدي)

وقفة احتجاجية لناشطين إعلاميين بمدينة إدلب ردًا على اعتداء عناصر من “هيئة تحرير الشام” على زملائهم على طريق الـ”M4″. 10 من حزيران 2020 (عنب بلدي)

وتعتبر الدورية الـ16 الأطول بين الدوريات التي يسيّرها الأتراك والروس في إطار تنفيذهما اتفاق “موسكو”، الموقّع في 5 من آذار الماضي، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

وقطعت الدورية نحو 40 كيلومترًا، ووصلت إلى تل حمكي غرب أريحا، متجاوزة قرية كفر شلايا، حسب مراسل عنب بلدي.

وقالت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في “تويتر”، إن القوات التركية والروسية سيّرت الدورية الـ16 بمشاركة قوات برية وجوية.

مقالات متعلقة

حريات صحفية

المزيد من حريات صحفية