“تحرير الشام” تطلب من أشخاص إخلاء منازلهم في جسر الشغور
طلب “جهاز الأمن العام”، التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، العامل في منطقة جسر الشغور بريف إدلب، من مواطنين إخلاء منازلهم خلال أسبوعين.
وبحسب بيان صادر بتاريخ 2 من حزيران الحالي، طلب جهاز الأمن من ستة أشخاص إخلاء جميع المنازل والعقارات التي يشغلونها في قرية اليعقوبية وتسليمها للمكتب العقاري.
وحدد الجهاز مدة 15 يومًا من تاريخ صدور البيان للإخلاء، وهدد بأنه سيتخذ ما سماها “الإجراءات المناسبة” في حال عدم الإخلاء خلال المدة المذكورة.
عنب بلدي تواصلت مع مسؤول “جهاز الأمن” في المنطقة، أنس محمد صابوني، عبر “تلجرام”، وأرجع السبب إلى شكاوى قُدمت من قبل سكان القرية على الأشخاص، نتيجة “استغلال شبكة الإنترنت، ومضايقة النساء ومحاولة ابتزازهن”، بحسب تعبيره، فطُلب منهم إخلاء العقارات والذهاب إلى مناطق أخرى.
وينشط تنظيم “حراس الدين”، التابع لتنظيم “القاعدة”، في ريف جسر الشغور، في حين تسيطر “هيئة تحرير الشام” على المدينة منذ عام 2016، ما أدى إلى نزوح سكان القرية الأصليين وهم من العوائل المسيحية.
وأكد صابوني أن المنازل هي لعوائل من “المسيحيين الغائبين”.
وقال صابوني، إن “الإخوة في العقارات متفقون مع المسيحيين الموجودين في القرية على أن أي مسيحي غائب يأتي إلى منزله أو عقاره، يعاد العقار له ويخرج القاطنون فيه”.
وحول كيفية استيطان الأشخاص في المنازل، أوضح صابوني أن المنازل كانت خالية من قاطنيها وكان أي شخص يجد منزلًا خاليًا يسكنه، ثم أصبحت هناك جهة تنظم العقارات، بإنشاء عقود من أجل منع تأجير وبيع العقارات.
ولم يوضح صابوني إن كانت هذه العقود تتم مع أصحاب المنازل الأساسيين أم مع القاطنين الجدد.
وبحسب تقرير لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة“، في أيلول 2019، فإن “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “حراس الدين” وعناصر من “الحزب الإسلامي التركستاني”، استولوا في عموم منطقة جسر الشغور على أكثر من 750 منزلًا تعود ملكيتها لعائلات مسيحية، بحجة عدم وجودهم في المدينة.
ويعتبر “حراس الدين” فرعًا لتنظيم “القاعدة” في سوريا، وأحد تشكيلات غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين”، التي تضم مجموعة من التشكيلات الجهادية، ويتركز نشاطه العسكري في الخاصرة الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :