بالليرتين السورية والتركية.. مجالس محلية في ريف حلب تختلف بتحديد سعر الخبز
حددت مجالس محلية في ريف حلب الشمالي الشرقي سعر مادة الخبز بالليرة التركية، في حين حددت مجالس أخرى سعر الخبز بالليرة السورية.
وقرر مجلس بلدة صوران المحلي، شمال شرقي مدينة حلب، تحديد سعر ربطة الخبز بالليرة التركية، كحل لارتفاع الأسعار، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وجاء القرار بناء على اجتماع عُقد، الاثنين الماضي، في المجلس المحلي، بحضور أعضاء ورؤساء بلديات قرى راعل ودويبق وكفرة وكفرغان وبراغيدة.
وتحدد سعر ربطة الخبز في “أيام الإغاثة” بوزن 850 غرامًا، وسعر الربطة في “أيام الحر” بوزن 450 غرامًا، بليرة تركية واحدة (الليرة التركية تقابل 347 ليرة سورية)، بحسب القرار الإداري الصادر عن المجلس اليوم، الأربعاء.
الخبز “الحر” يعتمد على الطحين “الحر” الذي يُشترى من المحلات التي تستورد الطحين من تركيا، أو من “الحكومة المؤقتة”.
ويكون الخبز “الحر” أغلى مقارنة بـ”الإغاثي” لوجود تكاليف إضافية عليه، مثل تكلفة المحروقات. أما خبز “الإغاثة” فيعتمد على الطحين المدعوم من منظمة “آفاد” التركية، التي تدعم الأفران التابعة للمجالس المحلية. |
وعُمم القرار، الذي أكد على أن كل مخالفة تقتضي الإحالة للقضاء وللمحاسبة أصولًا، على الأفران للالتزام بمعايير النظافة ومراعاة الجودة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن المجلس أصدر قرار تسعيرة الخبز بعد مظاهرات خرجت في مناطق شمال وشرقي حلب احتجاجًا على ارتفاع سعر ربطة الخبز.
وطالبت المظاهرات المعنيين بتخفيض سعر مادة الخبز، بعد تجاوز 500 ليرة سورية، عقب انقطاع مادة الطحين المدعوم وارتفاع أسعار المحروقات.
“محلي” جرابلس يحدد سعر الخبز بالليرة السورية
وفي حين حدد المجلس المحلي في صوران وريفها سعر الخبز بالليرة التركية، حدد المجلس المحلي في مدينة جرابلس سعر الخبز بالليرة السورية.
وبحسب بيان صادر عن المجلس، تحدد سعر ربطة الخبز الواحدة بمبلغ 280 ليرة سورية للمعتمد، و300 ليرة للمواطن، بوزن 300 غرام، اعتبارًا من أمس، الثلاثاء 9 من حزيران.
وحُدد هذا السعر اعتمادًا على سعر التكلفة فقط، بحسب البيان.
الأمر الذي أكده مكتب المجلس الإعلامي لعنب بلدي، الذي علل تحديد السعر بالليرة السورية لاعتماد التسعيرة على سعر التكلفة، دون ربح.
بالإضافة إلى عدم تداول المواطنين الليرة التركية بعد، واعتمادهم في تعاملاتهم اليومية على الليرة السورية، وتجاوز سعر صرف الليرة التركية 300 ليرة سورية، الأمر الذي من الممكن أن يسبب مشكلة في تعاملات المواطنين النقدية للفئات الصغيرة، بحسب المكتب الإعلامي.
وبدأت مجالس محلية بتحديد سعر الخبز بالليرة التركية بالتزامن مع ضخ مراكز للبريد الحكومي التركي (PTT) في ريف حلب، أمس، كميات من العملة التركية، بفئات صغيرة، وذلك بعد إعلان المجالس المحلية الاستغناء عن الليرة السورية.
وبحسب مصدر مطلع على عمل المراكز (طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية)، أوضح أن المراكز بدأت، أمس، بضخ العملة التركية من فئات ليرة وخمس وعشر ليرات تركية، لتوفيرها بيد المواطنين ومساعدتهم على قضاء حاجياتهم في الأمور التي تتطلب التعامل بالليرة التركية.
وأعلنت “الحكومة السورية المؤقتة” إجراء لقاءات مع مسؤولين أتراك، من أجل تدارك تدهور الليرة السورية، وضخ العملة التركية من فئات صغيرة في ريف حلب الشمالي.
وبحسب تغريدة لرئيس “الحكومة”، عبد الرحمن مصطفى، عبر حسابه في “تويتر”، جرت عدة لقاءات مكثفة مع الأتراك لتدارك الأمر، والحفاظ على ما تبقى من مدخرات الإخوة المواطنين.
وقال مصطفى، إن الحكومة اتخذت الخطوة الأولى في مسيرة ضخ الفئات النقدية الصغيرة من العملة التركية في الشمال الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، و”هي خطوة ستتبعها المزيد من الخطوات”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :