تحدث وزير الإدارة المحلية في حكومة النظام السوري، حسين مخلوف، عن وعود جديدة حول إصدار مخطط تنظيمي لمخيم “اليرموك”، وإزالة الأنقاض في حي الحجر الأسود جنوبي دمشق.
وقال مخلوف في كلمة له أمام مجلس الشعب أمس، الثلاثاء 9 من حزيران، إن “محافظة ريف دمشق ستقوم بإزالة الأنقاض في حي الحجر الأسود جنوبي دمشق لتأمين عودة الأهالي إليه”.
كما وعد مخلوف مجددًا بعودة أهالي مخيم “اليرموك” إليه، وأوضح أن الوزارة اختارت “أحد السيناريوهات الأقل تكلفة وأكثر سرعة لتنظيم المخيم بصورة حضارية”.
لكنه لم يحدد السيناريو الذي تعمل عليه الوزارة، واكتفى بالحديث عن “إجراءات تتعلق بتصديق مخططه التنظيمي”، دون تحديد سقف زمني لصدوره.
وجاءت تصريحات مخلوف ردًا على أسئلة النواب حول مصير المخيم، وعدم عودة الأهالي حتى الآن، بعد عامين على سيطرة قوات النظام عليه.
وشهدت منطقة المخيم معارك بين فصائل “الجيش الحر” وقوات النظام، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم عام 2015.
لكن قوات النظام سيطرت بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك”، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
وتسببت الاشتباكات بدمار ما يزيد على 60% من الأبنية والبنى التحتية في المخيم، وصُنّف كسابع أكبر منطقة دمار في سوريا، وفق مسح أجرته “وكالة الأمم المتحدة للتدريب والبحث” (UNITAR).
وكانت عنب بلدي سلّطت الضوء في تقرير سابق على الصعوبات التي تحول دون عودة أهالي مخيم “اليرموك” وإثبات ملكياتهم.
ويعتقد الأكاديمي والباحث الفلسطيني أحمد قاسم حسین، أنه لن تكون هناك في المدى المنظور أي عودة لأهالي مخيم “اليرموك”.
وقال في حديثه لعنب بلدي، “أعتقد أن صفحة مخيم اليرموك طويت وإلى الأبد، خاصة أن عملية التدمير التي شهدها المخیم تشي بما لا يدع مجالًا للشك أن المخطط التنظيمي لهذه المنطقة قد تم تحضيره بشكل مسبق، وأن هذه المساحة الجغرافية الضيقة التي تبلغ نحو 11.2 كیلومتر مربع (520 فدانًا) لن تعود مجددًا لتكون مكان تجمع للاجئین الفلسطینیین وإخوانهم السوریین الذین کانوا یسكنونها”.
–