شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا إطلاق نار على المارة، عقب انتهاء مسيرة مؤيدة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمام مبنى المحافظة.
وقالت صفحة “السويداء 24″، إن مجهولًا أطلق النار على المارة من دراجة نارية في ساحة سلطان باشا المقابلة لمبنى المحافظة اليوم، الأربعاء 10 من حزيران، دون وقوع إصابات.
وعقب الأخبار المتداولة عن إطلاق النار، خرج محافظ السويداء، همام صادق دبيات، في أول تصريح له حول الاحتجاجات.
ووصف دبيات في تصريحاته التي نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم، المنضمين لـ”المسيرة العفوية” بأنهم “أهل السويداء الحقيقيون الذين يقفون ضد الإرهاب”، بحسب تعبيره.
وقال دبيات، إن الحكومة “ستحل المشاكل التي تعاني منها المحافظة”.
من نظّم “المسيرة العفوية”؟
وانتشر أمس تسجيل صوتي لرئيسة فرع السويداء لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، وفاء العفلق، طالبت رؤساء الهيئات الإدارية بتنفيذ “وقفة تضامنية” أمام مبنى المحافظة، وهو المكان نفسه الذي شهد الاحتجاجات ضد النظام السوري، في الأيام الماضية.
وبحسب التسجيل الذي تداوله ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت العفلق، إن تعميمًا صدر أمس، الثلاثاء 9 من حزيران، وتضمّن تهديدًا بـ”المحاسبة” لمن لا يلتزم بالانضمام والحشد، مع تأمين وسائل النقل.
وطالبت العفلق في التسجيل بحشد أكبر عدد ممكن من الإداريين وعمداء المعاهد لما وصفته بـ”الاستنفار” للرد على “الإساءات ضد الأسد”.
وقالت صفحة “السويداء 24″، إن “مئات الموظفين والطلاب” توجهوا إلى ساحة المحافظة “في مسيرة مؤيدة للأسد” بعد دعوات من حزب “البعث” الحاكم.
الاحتجاج مستمر في السويداء
وخرج عشرات المحتجين في السويداء لليوم الرابع على التوالي، وطالبوا بالإفراج عن الناشط رائد الخطيب، الذي اعتقله الأمن السوري أمس، الثلاثاء.
ونشرت صفحة “بدنا نعيش”، تسجيلًا مصوّرًا أظهر محتجين رددوا هتافات تضمنت “مش خايفين الله معنا” و”ثورة.. ثورة”، ونادوا بوحدة سوريا.
بينما قالت صفحة “السويداء 24″، إن المتظاهرين تجمعوا في ساحة “الفخار”، وطالبوا برحيل الأسد، واحتجوا على الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا.
كما رفع المتظاهرون لافتات طالبت بإطلاق سراح معتقلين لدى النظام السوري.
وشهدت المحافظة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، مظاهرات احتجاجية طالبت برحيل النظام السوري وخروج القوات الروسية والإيرانية من سوريا، وحيّت عددًا من المحافظات بهتافات رددها المتظاهرون في عام 2011 في سوريا.
–