أوضحت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، تفاصيل تتعلّق بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في سوريا.
وقال معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة، عاطف الطويل، في بيان اليوم، الأربعاء 10 من حزيران، “يجب رفع درجة التأهب للتصدي لفيروس كورونا، مع تسجيل 21 إصابة بين مخالطين لقادمين من الخارج”.
وأضاف أن وزارة الصحة اتخذت قرارًا بالحجر الصحي على بلدة رأس المعرة بريف دمشق، للحد من انتشار العدوى، وإجراء مسوحات وفحوص طبية للسكان المخالطين للحالات المؤكدة.
ووفقًا للطويل، فإن إجراءات الحجر نجحت في ضبط العدوى ومنع تسجيل إصابات جديدة في منطقتي السيدة زينب ومنين بريف دمشق، معتبرًا أن سوريا تمكنت في الفترة الماضية من احتواء الجائحة بتدابير سريعة، ووصلت إلى الثبات الوبائي فيما يتعلق بالإصابات.
وشدد البيان على ضرورة عدم الاستهتار واتباع سلوكيات غير مسؤولة للبعض فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، مبينًا أن هناك إمكانية لتطور الإصابات وانتشار العدوى بشكل أوسع، والعودة بالتالي لفرض تدابير احترازية مشددة من جديد.
وتحدث أمين فرع الحزب في جامعة “البعث”، فائق شدود، اليوم، لصحيفة الوطن، عن وضع تسعة طلاب جدد من رأس المعرة بمركز الحجر الصحي في “الوحدة 15” كإجراء احترازي، ليصبح إجمالي الحالات المحجورة 16 طالبًا.
وأوضح شدود أن نتائج المسحات التي أُخذت من الطلاب تظهر يوم غد الخميس.
وكانت حكومة النظام السوري فرضت حجرًا صحيًا على بلدة رأس المعرة في منطقة القلمون الغربي، بعد اكتشاف 16 إصابة بفيروس “كورونا”، وهي البلدة الثالثة التي تخضع للحجر الصحي في ريف دمشق.
وذكرت وزارة الصحة تسجيل 16 إصابة بـ”كورونا” في البلدة، بعد مخالطة أشخاص لسائق شاحنة يعمل على خط سوريا- الأردن، وفرضت حجرًا صحيًا على البلدة منعًا لانتشار الفيروس.
واكتشفت وزارة الصحة إصابة سائق الشاحنة، في 4 من حزيران الحالي.
وفرضت حكومة النظام أول حجر صحي في سوريا على بلدة منين بريف دمشق، في 1 من نيسان الماضي، بعد وفاة أحد المصابين بالفيروس، وفي اليوم التالي فرضت حجرًا صحيًا على منطقة السيدة زينب.
ورفعت الحجر، في 26 من نيسان الماضي، عن بلدة منين، وفي 17 من أيار الماضي، عن منطقة السيدة زينب، بعد انتهاء المسح الصحي والمخبري للسكان المخالطين والحالات المؤكدة والجوار، حسب وزارة الصحة.
وفي 25 من أيار الماضي، اتخذت حكومة النظام قرارات تتعلق بتخفيف بعض الإجراءات التي فرضتها في آذار الماضي لمنع تفشي “كورونا”، منها إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وعودة وسائل النقل الجماعي، ومدّدت فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحًا حتى السابعة مساء خلال فصل الصيف.
وأتبعتها، في 31 من أيار الماضي، بعدة قرارات، منها عودة جهات القطاع العام إلى الدوام الاعتيادي، وإعادة فتح المنشآت السياحية، وإعادة افتتاح مطاعم الوجبات السريعة.
ووصل عدد الإصابات بفيروس “كورونا” إلى 146 إصابة، شُفي منها 62 حالة وتوفيت ست حالات.
–