اعتدى عناصر تابعون لـ”هيئة تحرير الشام” على إعلاميين بالقرب من جسر أريحا للمشاة جنوب إدلب، خلال تغطيتهم تسيير الدورية الروسية- التركية المشتركة الـ16، بحجة تصوير نساء قدموا إلى الجسر لضرب الدورية المشتركة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الأربعاء 10 من حزيران، أنه بعد مرور الدورية، اقترب عناصر من حاجز في مدخل أريحا تابع لـ”تحرير الشام”، واعتدوا بالضرب على إعلاميين خلال تغطيتهم تسيير الدورية، وحاولوا مصادرة معداتهم.
وتدخّل عناصر الجيش التركي الموجودون على الجسر لإبعاد عناصر “الهيئة”.
وبدأت “تحرير الشام” عمليات تحقيق بعد الاعتداء، حسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي، عبر مراسلة إلكترونية معها.
وأصدر “اتحاد إعلاميي حلب وريفها” و”مجلس إدارة مكتب حماه الإعلامي” بيانات أدانت اعتداء عناصر “تحرير الشام” على الإعلاميين، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعتدي بها عناصر مسلحون يتبعون للفصائل العسكرية على الصحفيين.
وتعتبر الدورية الـ16 الأطول بين الدوريات التي يسيّرها الأتراك والروس في إطار تنفيذهما لاتفاق “موسكو”، الموقّع في 5 من آذار الماضي، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وقطعت الدورية نحو 40 كيلومترًا، ووصلت إلى تل حمكي غرب أريحا، متجاوزة قرية كفر شلايا، حسب مراسل عنب بلدي.
وقالت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في “تويتر”، إن القوات التركية والروسية سيّرت الدورية الـ16 بمشاركة قوات برية وجوية.
Within the framework of TUR-RF Agreement/Protocol, the 16th TUR-RF Combined Land Patrol on M-4 Highway in Idlib was conducted with the participation of land and air elements.https://t.co/H0C2FjgvPB https://t.co/5JbcuPjrC4
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) June 10, 2020
وكانت الدوريات الأربع الأخيرة وصلت إلى قريتي كفر شلايا وأورم الجوز، بينما تخطت الدوريات حدود أريحا، لأول مرة منذ بدء تسييرها، خلال الدورية الـ12، في 20 من أيار الماضي.
وبدأ تسيير الدوريات في 15 من آذار الماضي، إلا أنها كانت مختصرة في البداية بين قرية ترنبة وبلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، بسبب اعتصام مدنيين على الطريق بدعم من “هيئة تحرير الشام”، لمنع مرور الدوريات احتجاجًا على وجود الروس.
لكن بعد تدخّل تركيا لفض الاعتصام، بدأ مسار الدوريات يطول بالتدريج، ووصل إلى أطراف مدينة أريحا، ثم تخطاها لاحقًا.
وكان مواطنون جددوا رفضهم لوجود القوات الروسية في محافظة إدلب، عن طريق رشق عرباتهم العسكرية بالحجارة والبيض، خلال الدوريات الأخيرة، ورفعوا لافتات طالبوا من خلالها بطرد القوات الروسية من إدلب، وتوضيح بنود اتفاق “موسكو” لهم من قبل الضامن التركي.
–