خرج متظاهرون في مدينة السويداء جنوبي سوريا لليوم الثالث على التوالي، احتجاجًا على تردي الاوضاع المعيشية، وطالبوا بسقوط النظام ورحيل بشار الأسد عن الرئاسة في سوريا.
ورفع المحتجون الذين تجمعوا أمام مبنى المحافظة وسط المدينة اليوم، الثلاثاء 9 من حزيران، شعارات سياسية واقتصادية، وفقًا لشبكة “السويداء 24”.
ونشرت صفحة “بدنا نعيش” في “فيس بوك”، تسجيلًا مصوّرًا لمتظاهرين يهتفون بعبارات هاجمت الأسد وحملت تحية لعدد من المدن السورية، ويرددون “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”.
الشعارات التي رددها المتظاهرون خلال اليومين الماضيين، هي ذات الشعارات التي هتف بها متظاهرون سوريون خلال 2011، عام انطلاقة الثورة السورية.
وشهدت المحافظة خلال اليومين الماضيين مظاهرات طالبت حلفاء النظام السوري، روسيا وإيران، بالخروج من سوريا، وهو ما تكرر في مظاهرات اليوم.
في حين قالت الشبكة إن عدد متظاهري أمس وصل إلى 300، وهو ضعف عدد متظاهري 7 من حزيران الحالي (150 متظاهرًا).
احتجاج مستمر منذ مطلع 2020
شهدت محافظة السويداء منذ مطلع العام الحالي، عدة تحركات احتجاجية على الوضع المعيشي والاقتصادي في سوريا.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في 8 من كانون الثاني الماضي، صورًا لكتابات على الجدران في المحافظة، طالبت بخروج المعتقلين، وذكرت أسماء ضحايا ورموز في الثورة السورية.
تبعها خروج مظاهرات لبعض أهالي المحافظة احتجاجًا على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 15 من كانون الثاني الماضي.
وتجددت المظاهرات لاحقًا تحت شعار “بدنا نعيش“، وحمّلت حكومة النظام السوري مسؤولية تدهور الوضع المعيشي في سوريا.
وفي 31 من أيار الماضي، نظّم عشرات السوريين في المحافظة وقفة صامتة للاحتجاج على تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية والأمنية في المحافظة، حملت عنوان “الأحد الصامت“.
وتشهد الأسواق في مناطق سيطرة النظام السوري إغلاقات لمحال تجارية ردًا على تدهور قيمة الليرة السورية، إضافة إلى فقدان العديد من أصناف الدواء في الصيدليات التي بادر عدد كبير منها للإغلاق، إلى جانب ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية.
وبحسب موقع “الليرة اليوم”، المتخصص بأسعار العملات الأجنبية، بلغ سعر صرف الدولار، اليوم، للمبيع 3100 ليرة سورية لكل دولار أمريكي، وللشراء 3000 ليرة.
–