افتتحت القوات الروسية مركزًا في فندق “وايت روز” بمدينة درعا لتلقي طلبات أهالي المعتقلين في سجون النظام، وتقديم أوراق ثبوتية لأبنائهم، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في درعا أمس، الأحد 7 من حزيران.
وطلبت القوات الروسية من الأهالي صورة عن الهوية الشخصية وصورة للمعتقل مع تاريخ ومكان ومدة الاعتقال، إضافة للجهة المنفذة، وهي المرة الأولى التي يفتح الروس مجالًا للأهالي بلقائهم مباشرة.
وكانت “اللجنة المركزية” زودت الضامن الروسي لاتفاق “التسوية”، الذي أبرمه النظام السوري مع فصائل “الجيش الحر” في تموز 2018، أكثر من مرة بقوائم وأسماء المعتقلين، بحسب ما تحدث به عضو “اللجنة المركزية” في مدينة درعا المحامي عدنان مسالمة لعنب بلدي.
وأضاف مسالمة أن اللجنة سلمت قوائم بأسماء المعتقلين وعددهم لقوات النظام وأجهزته الأمنية، لكن الروس يريدون الإعلان عن وجودهم في المحافظة عبر هذه الطريقة، بحسب تعبيره.
وتحدث عن مماطلة في افتتاح المركز للحديث عن المعتقلين، مؤكدًا أن اللجنة أعطت القوائم منذ سنتين لكن لا جدوى لأن الملف لا يعالج، رغم وجود تسريبات بسيطة عن خروج بعض المعتقلين، الذين لا يوجد أي سبب لاعتقالهم أو أنهوا فترة حكمهم، حسب مسالمة.
وكانت “اللجنة المركزية” طالبت قوات النظام والضامن الروسي بتنفيذ بنود اتفاق “التسوية” بإطلاق سراح المعتقلين، وعودة النازحين إلى ديارهم، وعودة المؤسسات الحكومية إلى العمل، وتوفير الخدمات، و”تسوية” أوضاع المنشقين و”الفارين” والمتخلفين عن الخدمة العسكرية من خلال “عملية مصالحة”، ودمج مقاتلي المعارضة في “الفيلق الخامس”، والسماح بعودة موظفي الحكومة إلى وظائفهم.
لكن قوات النظام لم تنسحب من جميع المناطق المتفق عليها، وما زال ملف المعتقلين معلّقًا.
واستطاعت اللجنة إخراج بعض المعتقلين، وتأمين تأجيل للمنشقين خلال عامي “التسوية”، لكن النظام اعتقل أيضًا أشخاصًا حصلوا على “بطاقة تسوية”.