نواب يتساءلون أين حاكم مصرف سوريا المركزي.. عماد خميس يجيب
تساءل أعضاء في مجلس الشعب عن سر غياب حاكم مصرف سوريا المركزي، حازم قرفول، في ظل تدهور الليرة السورية ووصولها إلى مستويات قياسية.
وجاء ذلك خلال جلسة للمجلس بحضور رئيس حكومة النظام، عماد خميس، اليوم الأحد 7 من حزيران، والذي تحدث فيها عن الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وبحسب ما نقل موقع “الوطن أونلاين”، اعتبرت عضو مجلس الشعب فاديا ديب، أن “هناك صمتًا رهيبًا من حاكم المصرف المركزي والحكومة، حول أسعار صرف الليرة وتدهور العملة وهناك حرف كثيرة قيد الإغلاق”.
كما وجه العضو أحمد الكزبري سؤالًا لعماد خميس: “أين حاكم المصرف المركزي في ظل ارتفاع أسعار الصرف أمام الليرة؟”، في حين طالب عمر أوسي بحجب الثقة عن الحكومة.
وردًا على الأعضاء تساءل خميس “إذا ظهر الحاكم عن ماذا سوف يتحدث”، متحدثًا عن وجود “خطط اقتصادية لا يمكن إظهارها للإعلام مثل الخطط العسكرية”.
واعتبر أن المصرف يقوم “بالتدخل ومحاربة المضاربين ورأس المال السيء”، مؤكدًا أنه “سيكون هناك إطلالة لحاكم المركزي عندما يكون هناك ما يمكن التحدث عنه”.
وتشهد الليرة السورية تراجعًا في قيمتها بشكل كبير وغير مسبوق أمام الدولار، منذ أسابيع إذ وصلت إلى حدود 2700 ليرة سورية، في ظل غياب حاكم المصرف أو أي تصريح حول سبب التدهور المستمر.
في حين اتخذ مصرف سوريا المركزي خطوات وإجراءات وُصفت بـ”المشددة”، منها إغلاق شركات للحوالات المالية، ومعاقبة الأشخاص الذين يعملون على تسلّم أو تسليم الحوالات المالية الواردة من خارج البلاد، خارج إطار شركات الصرافة المعتمدة.
وبحسب مصدر محلي في دمشق لعنب بلدي فإن معظم المحلات التجارية أغلقت أبوابها، اليوم، بانتظار ثبات سعر الصرف، في ظل ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وتأثرت الليرة السورية بجملة من العوامل التي أدت إلى تدهورها، أبرزها استمرار توتر الأوضاع السياسية، وعدم وجود بوادر لأي حل قريب، وما رافقها من تشديد العقوبات الأوروبية والأمريكية وتطبيق قانون “قيصر” المتوقع بدؤه خلال حزيران الحالي.
كما تأثرت العملة بالأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، إلى جانب تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران كونها تعتبر الداعم الأكبر للنظام السوري، خلال السنوات الماضية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :