ألحق انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) أضرارًا كبيرة باقتصاد كرة القدم عقب توقف لعب المباريات في شتى أنحاء العالم.
وتدفع هذه الأضرار إدارات الأندية للتفكير بكيفية التعامل مع سوق الانتقالات المقبلة، خاصة مع الارتفاع الكبير لأسعار اللاعبين منذ عام 2018، الذي يعد انتقال البرازيلي نيمار دا سيلفا من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي أبرز مؤشراته، إذ انتقل حينها مقابل 222 مليون يورو.
ومن المفترض أن يبدأ سوق الانتقالات المقبل في إنجلترا، في 10 من حزيران الحالي، وكذلك الأمر في فرنسا، بينما سيبدأ في إسبانيا في 1 من تموز المقبل، ولم يحدد الموعد الخاص بالدوري الإيطالي، وفقًا لموقع “Sport 360” الرياضي.
كيف تتعامل الأندية مع سوق الانتقالات المقبلة
تسعى الأندية من خلال سوق الانتقالات للحصول على اللاعبين القادرين على مساعدتها في تحقيق أهدافها الرياضية والاقتصادية، والحصول على هؤلاء اللاعبين بأفضل الأسعار الممكنة.
ويرى رئيس نادي برايتون الإنجليزي الأسبق، كريس هيتون، في تصريحات لموقع “Sport Max” أن أكبر الأندية حول العالم تشعر بالضائقة المالية نتيجة انتشار الجائحة.
وقال هيتون إن أسعار اللاعبين الحالية ستنخفض، لأن الأندية لن تكون قادرة على دفع هذه المبالغ نتيجة تضررها من “كورونا”.
من جهته، يرى المدير الرياضي لنادي بايرن ميونيخ الألماني، حسن صالح حميديتش، أن الأزمة الحالية “لن تؤثر” على ناديه، مؤكدًا أن ناديه يتعامل بشكل دائم مع فترة الانتقالات “بعناية”، ولن يتغير الوضع الحالي.
وأشار حميديتش في تصريحات نقلها موقع “بايرن 51“، التابع للنادي، إلى أن جميع الأندية ستواجه اختبارات كبيرة على المستويين القريب والبعيد، وهذا لا يعني أن ناديه غير قادر على التعامل مع الأزمة الحالية، وأنه على قدر المهمة، بحسب تعبيره.
وتحدثت الصحف الأوروبية في وقت سابق عن محاولات البايرن التعاقد مع الألماني ليروي ساني، لاعب مانشستر سيتي الألماني.
انخفاض في أسعار اللاعبين
لم يؤثر “كورونا” على اقتصاد الأندية فقط، بل امتد إلى القيمة السوقية للاعبين، التي شهدت انخفاضًا تراوح بين 10 و20%.
ووضع موقع “Be soccer” قائمة للاعبين العشرة الأعلى قيمة سوقية، مشيرًا فيها إلى انخفاض سعر كيليان امبابي إلى 155 مليون يورو، بانخفاض يقارب 19%، تبعه رحيم سترلينغ بمبلغ 144 مليون يورو، بانخفاض 11% تقريبًا، بينما انخفضت قيمة هاري كين إلى 137 مليون يورو تقريبًا، بما يوازي 11%.
وقال الموقع، إنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من انخفاض الأسعار.