نشر المكتب الإعلامي لولاية حمص كما يسميها تنظيم “الدولة الإسلامية”، الخميس (16 تموز)، إصدارًا يظهر تصفية أحد ضباط نظام الأسد على يد طفل ممن يطلق عليهم “أشبال الخلافة”.
وأظهر التسجيل المصور النقيب رئيف العلي من قرية عين الحياة في جبلة، متحدثًا حول الظروف التي مر بها قبل أسره من قبل التنظيم، “تعرضنا لكمين من عناصر الدولة الإسلامية بعد الانسحاب من مدينة تدمر عند حاجز البصيرة، وخسرنا 10 من جنودنا كان بينهم رئيس أركان الفوج وهو عميد، ثم أكملنا باتجاه مطار التيفور بحسب الأوامر”.
وتابع العلي “تغيرت الأوامر وتمركزنا في مشتل قصر الحير الغربي وكنا قرابة 250 شخص، ثم تعرضنا لهجوم آخر من عناصر الدولة الإسلامية واشتد قصف الجيش فوق النقطة رغم وجود العشرات من الجرحى منا”.
ووجه النقيب لومه لقوات الأسد وعناصر مطار التيفور لتجاهل المحاصرين وعدم إرسال دوريات تمشيط لإنقاذ الجرحى والمصابين، “هربت إلى بستان ملاصق للمشتل واختبئت تحت شجرة فيه، وأصبت بقصف الطيران، ثم أُسرت”.
وعرض التسجيل في آخره عنصرًا يتبع للتنظيم وبجانبه طفل من “أشبال الخلافة” مهددًا، “ليست عيوننا على تدمر فحسب ولا حمص ودمشق، ولكن عيوننا على بيت المقدس وعلى روما بإذن الله وبحوله وقوته”، تبعه عملية ذبح الطفل للنقيب بالسكين، في مشهد يعتبر الأول من نوعه.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق منتصف كانون الثاني الماضي أول عملية إعدام معلنة ينفذها أطفال، إذ أعدم طفلان عنصرين من التنظيم بعد اعترافهما بالعمالة للمخابرات الروسية، كما أعدم “أشبال الخلافة” 25 عنصرًا من قوات الأسد على المسرح الروماني الأثري في مدينة تدمر بوساطة مسدسات حربية في السابع والعشرين من أيار المنصرم.
ويُجنّد تنظيم “الدولة” المئات من الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها، ويُخضعهم لتدريبات عسكرية ودروس توعوية، وصل عددهم إلى أكثر من 1100 طفل منذ بداية عام 2015 وحتى مطلع تموز، بحسب وكالة فرانس برس.