افتتاح مطعم إسرائيلي في الإمارات يثير جدلًا
أثار إعلان حساب “إسرائيل بالخليج” افتتاح أول مطعم إسرائيلي في دولة الإمارات، الجدل بين المتابعين من مواطنين إماراتيين وعرب بين مدافع ومهاجم له.
ونشر الحساب عبر “تويتر” أمس، الخميس 4 من حزيران، أن العضو في الجالية اليهودية بالإمارات إيلي كرييل، أطلقت أول خدمة طعام “يهودي كاشير” (الطعام الحلال) في منطقة الخليج.
أطلق إيلي، أحد أعضاء الجالية اليهودية في الإمارات أول خدمة طعام كاشير (حلال) في منطقة الخليج، نظرا للطلب المتزايد على طعام يهودي كاشير، خاصة للزوار اليهود الذين يصلون إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمرات تتناول التسامح بين الأديان.https://t.co/IUP4dESN9i pic.twitter.com/6IUlJyZepy
— إسرائيل في الخليج (@IsraelintheGulf) June 4, 2020
وأوضح أن افتتاح المطعم جاء نتيجة الطلب المتزايد على طعام “يهودي كاشير”، خاصة للزوار اليهود الذين يصلون إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمرات تتناول التسامح بين الأديان.
واستعان الحساب الإسرائيلي التابع للخارجية برابط من موقع “العربية” الإنجليزي، عنون فيه الموضوع بالقول، إن إطلاق أول خدمة “كاشير يهودي” في الإمارات العربية “يصنع تاريخ الخليج الغذائي”.
ونقل الموقع في تقريره عن كرييل قولها، إن “الاعتراف والدعم الذي حظيت به الجالية اليهودية في الإمارات مذهل ومقدّر للغاية، وأثبتت الإمارات لنا جميعًا أن تقاليدنا العظيمة المفهومة بشكل صحيح هي قوة من أجل الخير”.
جدل جماهيري
وعلّق حساب يحمل اسم “Ahmad Belhoul” يعرّف عن نفسه بأنه طيار إماراتي، على تغريدة “إسرائيل بالخليج”، بأن الطلب على المطعم من المسلمين كبير أيضًا وليس من اليهود فقط.
وأضاف “اتضح لنا كذبة القضية الفلسطينية التي كلفتنا المليارات، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية في عدم إقامة تبادل تجاري مع دولة عظيمة مثل إسرائيل”.
ليرد حساب يحمل اسم “نبض الوفاء دومًا” على تعليق أحمد بأن “إسرائيل ليس لديها دولة بالأصل، وهي تستوطن دولة فلسطين الشقيقة، واليهود في كل مكان لأنهم ما عندهم دوله… تمام”.
واعتبر حساب “ابراهيم مطر” أن احترام الأديان والإنسانية واجب وطني وديني وإنساني، مضيفًا أن “الجاليات اليهودية تكون ملجأ لأغلب المسلمين الباحثين عن الطعام الحلال خارج الدول الإسلامية، فرد المعاملة بالمثل وأدام الله بينا الأخوة الإنسانية والتسامح بوابة التطور”.
بينما اعتبر بعض المتفاعلين مع القضية أن افتتاح المطعم تطبيع مع إسرائيل وخيانة.
حساب #إسرائيل_في_الخليج يكشف عن افتتاح أول مطعم إسرائيلي في #الإمارات، وذلك نتيجة الطلب المتزايد على الطعام اليهودي في البلاد.#التطبيع_خيانة
— Ghina AlKhatib (@AlkhatibGhina) June 5, 2020
خطوات متتالية للتطبيع الإماراتي مع إسرائيل
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب “الليكود” اليميني، بنيامين نتنياهو، غرّد في 10 من تشرين الثاني 2019، بأن إسرائيل ستشارك في العام الحالي بمعرض “الإكسبو” في دبي.
وتحدث عن علاقات مع ست دول عربية على الأقل لم يسمها، وذلك لتطوير التطبيع خطوة خطوة.
إسرائيل ستشارك العام القادم في معرض الإكسبو في دبي. نقيم علاقات مع ست دول عربية على الأقل والتطبيع يتقدم، خطوة بعد خطوة، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى علاقات سلمية. pic.twitter.com/pPE5RzMFNt
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) November 10, 2019
وشهدت نهاية عام 2019 محاولات إسرائيلية لتوقيع معاهدة “عدم اعتداء” مع أربع دول عربية، هي المغرب والإمارات وسلطنة عمان والبحرين.
وقالت صحيفة “القدس العربي“، في 5 من كانون الأول 2019، إن إسرائيل حاولت توقيع المعاهدة بوساطة أمريكية، وربطت بين الاتفاقية واتهامات الفساد التي يواجهها نتنياهو.
ومن جهة أخرى، زارت وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، الإمارات العربية المتحدة، وتحديدًا إمارة أبو ظبي، نهاية تشرين الأول 2019، على رأس وفد رياضي للمشاركة في بطولة العالم للجودو.
وانتشر فيديو يظهر الوزيرة وهي متأثرة بعزف النشيد الوطني الإسرائيلي (هاتكفا) ورفع العلم الإسرائيلي، بعد فوز أحد أعضاء الفريق بميدالية ذهبية.
وقالت ريغيف، في اتصال أجرته معها إذاعة الجيش الإسرائيلي، “صرخت بينما كان النشيد يُعزف، كان ماريوس فيزر (رئيس الاتحاد الدولي للجودو) يقف بجانبي، وقد سالت من عينه دمعة، بعدما شاهد كيف عبّرنا عن مشاعرنا، كان الأمر مؤثرًا جدًا”.
وتشير تقارير إلى تعاون بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في قطاع التكنولوجيا والتجسس، بحسب ما ذكره معهد “واشنطن لسياسة الشرق الأدنى“، في 17 من كانون الثاني 2019.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :