قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة 5 من حزيران، إن مستجدات الأوضاع في إدلب ومدينتي رأس العين وتل أبيض في سوريا أظهرت “قوة تركيا”.
وربط أردوغان، الذي كان يخاطب عبر الهاتف قوات الجيش التركي على الحدود مع سوريا، بين العمليات التي يقوم بها جيش بلاده في كل من سوريا وليبيا وحتى في شمالي العرق، وفق وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف، “أنا على ثقة أن وحدتنا وتضامننا سيجعلان العالم ينظر بإعجاب إلى تركيا، ويعززان وضعنا داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)”.
ويشهد الملف السوري والليبي تسارعًا في الأحداث، على الصعيدين الميداني والسياسي.
وتلعب تركيا دورًا بارزًا في الملفين، حيث تقدم الدعم لـ”الجيش الوطني السوري” داخل الأراضي السورية، إضافة إلى دعمها لقوات حكومة “الوفاق الوطني” في ليبيا.
وتعيش محافظة إدلب، آخر أكبر معقل للمعارضة السورية والتي يحكمها اتفاق تهدئة بين أنقرة وموسكو وُقع في 5 من آذار الماضي، حالة ترقب بعد توارد أنباء عن نية روسيا مساندة النظام كي يستكمل تقدمه في المنطقة.
وارتبط الملفان السوري والليبي بشكل ملحوظ مطلع العام الحالي، على يد تركيا وروسيا، حيث تتنافسان في الملفين، كما تعقدان اتفاقيات للوصول إلى حل نيابة عن الأطراف المتصارعة على الأرض.
وزاد إرسال المقاتلين السوريين من قبل تركيا وروسيا إلى ليبيا من تشابك الملفين، وكانت عنب بلدي أعدت تحقيقًا حول مشاركة المقاتلين السورين في ليبيا، حمل عنوان “خيوط اللعبة بيد موسكو وأنقرة.. سوريون على طرفي الصراع في ليبيا“.
وشهدت ليبيا، في الساعات الماضية، تقدمًا للقوات المدعومة من قبل تركيا، في محيط العاصمة الليبية طرابلس.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة “الوفاق الوطني”، المعترف بها دوليًا، اليوم، على مدينة ترهونة جنوب شرقي العاصمة طرابلس، التي تعد أبرز معاقل “الجيش الوطني الليبي” التابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الغرب الليبي، بعد 11 شهرًا من بدء هجوم “قوات حفتر”.
اقرأ أيضًا: الجميع يتنصلون.. سوريون أسرى في الصراع الليبي.. من أرسلهم واستقبلهم يلتزم الصمت
وقال المتحدث باسم “الوفاق”، العقيد محمد قنونو، اليوم، إن قوات “الوفاق” بسطت سيطرتها على كامل مدينة ترهونة، بعد الهجوم عليها من أربعة محاور، حسب غرفة عمليات “بركان الغضب” عبر”فيس بوك“.
–