موسكو ترد على تصريحات أمريكية عن الشرق الأوسط: حماقة

وصفت موسكو تصريحات أمريكية دعتها لمغادرة الشرق الأوسط بأنها “حماقة”، معتبرة أن مستوى المهنية في وزارة الخارجية الأمريكية “منخفض جدًا”.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية اليوم، الجمعة 5 من حزيران، إن تصريحات الخارجية الأمريكية “تخرج عن نطاق أي تقييم”، وفقًا لموقع “روسيا اليوم”.

وجاء تعليق الخارجية الروسية، ردًا على تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفد شينكر، أمس الخميس، قال فيها إن موسكو لعبت “دورًا مدمرًا” في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على موقف واشنطن بضرورة مغادرة روسيا المنطقة.

واعتبرت الخارجية الروسية أن شينكر “لا يدرك على الإطلاق ما يقول”، وأضافت، “إنها مجرد حماقة، مستوى المهنية بات منخفضًا جدًا”.

أما المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فطلبت “توضيحًا” من شينكر، حول “المشاريع الأمريكية الناجحة في العقدين الأخيرين بمنطقة الشرق الأوسط”.

وقالت زاخاروفا، “لا يمكننا أن نتذكر من نتائج السياسة الأمريكية في المنطقة إلا الموت والدمار، بهذه الطريقة يرى شينكر نتائج المشروع الأمريكي الناجح في المنطقة”.

من جهته، علّق رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، على تصريحات شينكر، ووصفها بأنها “ضرب من المجون والوقاحة”.

واعتبر سلوتسكي، أن الوجود الروسي في سوريا “شرعي، وجاء بدعوة من قيادة النظام، بخلاف الوجود الأمريكي”.

وكان شينكر قال إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ارتكبت “خطأ فظيعًا” أتاح لروسيا إنشاء قاعدة في المنطقة، و”منحها الشجاعة لاتخاذ مزيد من الخطوات في المنطقة”.

وأضاف شينكر، في ندوة عبر الفيديو نظمها “معهد واشنطن للشرق الأوسط”، أمس الخميس، أن إدارة أوباما “رحبت بدخول روسيا إلى سوريا، معتقدة أنها ستضع موسكو في موقف صعب”.

وتابع، “لكن روسيا قلبت مسار الحرب، وسمحت لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بالبقاء هناك حتى الآن”.

ودخلت روسيا إلى سوريا في 30 من أيلول عام 2015، خلال حكم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وكان النظام حينها يفقد السيطرة على أكثر من ثلثي الأراضي السورية.

–