“الوفاق” تدخل ترهونة شرق طرابلس.. ما أهمية السيطرة عليها

  • 2020/06/05
  • 1:34 م
قوات تابعة لحكومة الوفاق على جنوب العاصمة طرابلس - 5 حزيران 2020 (الأناضول)

قوات تابعة لحكومة الوفاق على جنوب العاصمة طرابلس - 5 حزيران 2020 (الأناضول)

سيطرت القوات التابعة لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية، المعترف بها دوليًا، على مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس، التي تعد أبرز معاقل “الجيش الوطني الليبي” التابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في الغرب الليبي، بعد 11 شهرًا من بدء هجوم “قوات حفتر”.

وقال المتحدث باسم “الوفاق”، العقيد محمد قنونو، اليوم الجمعة 5 من حزيران، إن قوات “الوفاق” بسطت سيطرتها على كامل مدينة ترهونة، بعد الهجوم عليها من أربعة محاور، حسب غرفة عمليات “بركان الغضب” عبر “فيس بوك“.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر عسكرية، أن قوات “الوفاق” سيطرت على المدينة بشكل كامل، بعد انسحاب “قوات حفتر” إلى الجنوب، واقتحام المدينة.

وكانت غرفة عمليات “بركان الغضب” دعت مشايخ وأعيان قبائل وعوائل ترهونة إلى إخراج قوات “الجيش الوطني” بعد تطويق المدينة من جميع محاورها.

وأطلقت “الوفاق” عملية “عاصفة السلام”، نهاية آذار الماضي، واستهدفت عددًا من مواقع “قوات حفتر”، وعلى رأسها قاعدة “الوطية” الجوية التي سيطرت عليها في 18 من أيار الماضي، وقاعدة “ترهونة” العسكرية، كما سيطرت على كامل الشريط الساحلي الغربي لطرابلس وصولًا إلى الحدود التونسية.

وصارت معظم مناطق شمال غربي ليبيا تحت سلطة “الوفاق”.

وكانت “قوات حفتر” بدأت، منذ 4 من نيسان 2019، هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس.

ترهونة.. خاصرة طرابلس التي اغتنمها حفتر

خريطة السيطرة الميدانية في غربي ليبيا – 5 من حزيران 2020 (Livemap)

تعتبر قبائل ترهونة أكبر قبائل الغرب الليبي، كما أن أفرادها امتدوا ليسكنوا في أحياء حنوب العاصمة طرابلس، كعشائر قصر بن غشير، والخلة، والخلاطات.

لم تنل المدينة بعد سقوط نظام الرئيس السابق، معمر القذافي، نصيبها من تقاسم السلطة، نتيجة دعم شيوخ المدينة للقذافي.

وكان “اللواء 32- معزز” التابع للقذافي متمركزًا في ترهونة، لكن ذلك لم يمنع أبناءها من المشاركة في الثورة ضد القذافي.

هاجم “اللواء السابع- ترهونة” (أو ما يعرف بالكانيات) و”اللواء 22- ترهونة” (الموالي لحفتر)، في 2018، الأحياء الجنوبية للعاصمة، واستولى على المطار القديم وتوغل إلى أن وصل إلى قلب حي أبو سليم، الشعبي، أكبر أحياء العاصمة.

وتوقف الهجوم بعد توقيع اتفاق بين “اللواء السابع- ترهونة” و”كتائب طرابلس” برعاية حكومة “الوفاق”، قضى بانسحابه من طرابلس والتعهد بعدم مهاجمتها.

يجمع عناصر “اللواء السابع- ترهونة” الانتماء القبلي لترهونة، وهو خليط من عناصر “اللواء 32- معزز”، وأنصار حكومة “الإنقاذ”، وموالين لحكومة “الوفاق”، وخصوم لحفتر وآخرين داعمين له.

لكن “اللواء السابع” انضم إلى “قوات حفتر” في أثناء هجومه على طرابلس، في نيسان 2019، وصار اسمه “اللواء التاسع”، بعد دمجه مع “اللواء 22- ترهونة”.

ويتميز عناصر اللواء بمعرفة أرض المعركة وأجزاء من طرابلس، وهو ما أدى إلى تقدم “قوات حفتر” في بداية المعركة في نيسان 2019.

وحاولت “الوفاق” شن هجوم على ترهونة في كانون الأول 2019، لكنه فشل بسبب عدم امتلاكها سلاح الجو، كما أن المدينة شبه جبلية، والتنقل عبرها أصعب من بقية مناطق ليبيا التي يغلب عليها الطبيعة الصحراوية.

وتنقسم ليبيا منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة “الوفاق” في طرابلس وغربي البلاد، وأخرى يسيطر عليها حفتر هي بنغازي والمناطق الشرقية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي